في مشهد ثوري وفرحة عارمة اجتاحت قلوب ثوار صنعاء وثوار تعز التحمت مسيرة " الاستقبال " القادمة من صنعاء بمسيرة "الحياة " القادمة من مدينة تعز سيراً على الأقدام في خطوة يعتبرها الجميع ب "التاريخية" تعبيراً على مواصلة الثورة وملاحقة قتلة الشباب في الساحات والميادين، وتأكيداً على رفض الحصانات لمن ارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشباب . ووصف شباب من قلب الحدث" أن الثوار وقت الالتحام لم يتمالكوا أنفسهم من شدة الفرحة الكبيرة رغم التحديات والصعوبات المشقات التي مرت بها مسيرة "الحياة" الراجلة ورغم محاولات الاعتراض التي نضمها مسلحون موالون للرئيس صالح" . وذكر عدداً من الشباب المتواجدين وقت لحظة الالتحام" إن المسيرتين شهدت لحظة تاريخية سجلت موقف ثوري زاد من المعنويات لدى شباب الثورة في كل الساحات والميادين" . وكانت المسيرتين قد التحمتا في منطقة واقعة بين نقطة يسلح ومعسكر صبرة بالقرب من العاصمة صنعاء،حيث ستبيت المسيرتين هناك وستواصل سيرها نحو صنعاء صباح غداً وسط استقبال على الخط العام الذي يربط صنعاءبتعز من قبل رجال القبائل . وكانت مسيرة "الحياة" التي نظمها شباب ساحة الحرية بتعز قد تعرضت لعدة محاولات لإعاقتها من الوصول إلى العاصمة صنعاء خاصة في ابوذمار من قبل مسلحون موالون للرئيس صالح، وتحمل المشاركون صعوبات السفر على الأقدام وتعرض العشرات منهم للشد العضلي جراء المشي على الأقدام خلال المسافة المعروفة بين تعزوصنعاء ب 256 كيلو متر ،وما يزال أمام مسيرة "الحياة" عشرات الكيلو مترات للوصول إلى قلب العاصمة صنعاء. وكان رجال القبائل قد لعبوا دوراً كبيرا في استقبال ثوار تعز خلا مسيرتهم الراجلة منذ بداية خروج المسيرة من ساحة الحرية ومروراً بمحافظة اب ومحافظة ذمار وحماية المسيرة من أي اعتداء عليها وما يزال رجال القبائل يرافقون المسيرة حتى تصل صنعاء. وفي سياق متصل دعت اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية سكان العاصمة صنعاء للمشاركة بحفل استقبال مسيرة "الحياة" بشارع الستين غداً السبت عصراً .