:حالة من التذبذب غير الطبيعي في أسعار صرف العملات يشهده السوق اليمني منذ مطلع الأسبوع الماضي، عقب تشكيلة حكومة الوفاق الوطني وبدء ممارسة مهامها الفعلية، حيث سجل سعر صرف الدولار تراجعا مفاجئا من 242 ريالا يمنيا للدولار الواحد إلى 215. وعاود سعر الصرف عملية الهبوط والصعود ليستقر بشكل مؤقت حاليا عند 221 ريالا يمنيا للدولار الواحد بحسب صيارفة ومتعاملين في العاصمة صنعاء، في ظل استمرار البنوك التجارية رفض بيع وشراء العملات، مما دفع اقتصاديين محليين إلى التحذير من مغبة استمرار انخفاض الدولار وبقية العملات أمام الريال اليمني الذي سيؤدي إلى تضاعف المشكلات الاقتصادية بسبب اندفاع الناس لبيع تلك العملات وعجز البنك المركزي من تغطية شرائه. ودعا رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن مصطفى نصر المواطنين إلى عدم الاستجابة للمضاربين بالعملة وبيع ما لديهم من مدخرات بالعملة الصعبة "الدولار، الريال السعودي..". مشيرا إلى أن حالة التراجع المفاجئ لسعر الدولار بنسبة 7 % خلال يوم واحد يثير الكثير من المخاوف حول من يقفون وراء ذلك. وأوضح نصر أن التراجع التدريجي للدولار مقابل الريال أمر متوقع لاسيما مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني والحديث عن حالة من الاستقرار السياسي والأمني، مصحوبا بوعود خليجية ودولية بدعم مالي وتنموي للحكومة. مضيفا أن الارتفاع الطبيعي لسعر الريال مقابل الدولار يفترض أن يكون في الحدود المعقولة وأن يتزامن مع سياسة نقدية داعمة لذلك من قبل البنك المركزي اليمني. وطالب كبار التجار والمستوردين بإعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي، الذي ينسجم مع أسعار الصرف الحالية للدولار مقابل الريال اليمني.