حذر "المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب" احد مكونات الحراك في جنوباليمن ، أبناء محافظة تعز ، من تسيير أي مسيرة راجلة باتجاه محافظة عدن ، مشيرا إلى انها ستفتح أزمة جديدة وستكون نتائجه وخيمة. وكانت أنباء ترددت مؤخرا عن تسيير مسيرة راجلة من تعز باتجاه محافظة عدنالجنوبية مماثلة ل " مسيرة الحياة " التي توجهت إلى العاصمة صنعاء والتي سقط خلالها شهداء وجرحى نتيجة اعتداءات قامت بها قوات موالية للرئيس اليمني المنتهية صلاحياته علي عبد الله صالح الأسبوع الماضي، حيث تحمل المسيرة باتجاه عدن اسم " مسيرة الوفاء لانباء المحافظة الجنوبية " في محاولة للاعتذار من قبل شباب الثورة في اليمن عما تعرضت له تلك المحافظات ابان حرب صيف 1994. وقال "المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب " في بيان له تلقى " التغيير " نسخة منه، اننا نحذر الأشقاء في مدينة " تعز" اليمنية من مغبة الإقدام على مثل تلك الخطوة الاستفزازية في حال تمت، وانها ستعد ممارسة لتكريس " الاحتلال" التي تعيشه تلك المحافظات من قبل النظام في صنعاء منذ العام 94. و ناشد " البيان" الدول الداعمة والقائمة على تنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بالأزمة اليمنية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه أي فوضى يحاول النظام في صنعاء تصديرها إلى الجنوب، وقال: " نحملهم المسؤولية عن نتائج التي قد تترتب على ذلك العمل الاستفزازي ضد شعبنا الجنوبي وإدخال المنطقة في وضع امني خطير وعدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام". "نص البيان " بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب وهو يتابع بمسؤولية مايجري على الساحة في الجنوب المحتل وما وصلت إلية الأزمة السياسية في الجمهورية العربية اليمنية والتداعيات الخطيرة التي تعصف بمجمل الأوضاع فيها جراء ثورة شباب التغيير وما وصلت إلية جراء الصراع بين القوى المتصارعة في دولة الاحتلال والمبادرات والقرارات الدولية التي يبدو أنها تعثرت في الواقع ولم تجد سبيلا إلى التطبيق بل أصبحت الأوضاع الأمنية تنذر بمزيد من التدهور وخصوصا بعد التصعيد الأخير وانطلاق المسيرات الراجلة إلى عاصمة الاحتلال وسقوط ضحايا في ضل حكومة دولة الاحتلال التوافقية وما تتداوله الوسائل الإعلامية والأوساط السياسية في الجمهورية العربية اليمنية من ترتيب لمسيرة باتجاه عاصمة الجنوب المحتل عدن لتأكيد استمرار نهج نظام الاحتلال اليمني من قبل القادمون الجدد إلى السلطة في الجمهورية العربية اليمنية في حال سقوط النظام القائم والحاكم حتى اليوم لتأكيد بان الجنوب المحتل غنيمة لايمكن التفريط بها مما يؤكد نهجا جديدا تحمله هذه المسيرة الاستفزازية لشعبنا الجنوبي وقواه المناضلة من اجل الحرية والاستقلال وتفتح أزمة جديدة ونتائج وخيمة قد لا نستطيع التنبؤ بها سيتحمل نتائجها القائمين والداعمين لها من أبناء تعزاليمنية ونظام الاحتلال اليمني بشقية سلطة ومعارضة وشباب ثورة التغيير وحكومة الوفاق اليمنية . إننا في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب نحذر الأشقاء في مدينة تعز في الجمهورية العربية اليمنية من مغبة الإقدام على تلك الخطوة الاستفزازية الموجهة ضد شعبنا في الجنوب المحتل والذي قدم التضحيات الجسام وهز أركان نظام الاحتلال اليمني عندما كانت ثورتكم مازالت في علم الغيب ليفتح لكم الباب لتعلوا أصواتكم لتتحرروا مما انتم فيه من ظلم وقهر واستبداد ولأكن ما تحاولوا الإقدام علية بمسيرتكم إلى الجنوب المحتل هو مساعدة جلاديكم على فرض الاستبداد عليكم وعلى الجنوب الذي لن يقبل ذلك بعد انطلاق ثورته التحررية فماذا كانت نتيجة مسيرتكم إلى عاصمتكم صنعاء غير تقديم مزيد من الضحايا وهل تنوون أيضا إثارة أزمة جديدة وارتكاب جريمة جديدة في الجنوب فالأولى بالثوار التخلص من الاستبداد في دولتهم وليس ممارسة دورا جديدا لسلطات الاحتلال اليمني باتجاه الجنوب المحتل. إننا نناشد الدول الداعمة والقائمة على تنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بالأزمة في الجمهورية العربية اليمنية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه تلك الفوضى التي يراد إطراف النزاع في ج ع ي تصديرها إلى الجنوب ونحملهم المسؤولية عن نتائج التي قد تترتب على ذلك العمل الاستفزازي ضد شعبنا الجنوبي وإدخال المنطقة في وضع امني خطير وعدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام. المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب صادر في العاصمة عدن 26 ديسمبر 2011م