أكد المعارض السياسي اليمني البارز عبدالله سلام الحكيمي عضو المجلس الرئاسي الإنتقالي، أهمية تفعيل الصيغة الجديدة للنظام السياسي القادم الكفيلة بوضع حلول ناجحة للقضية الجنوبية والحوثية والقضية التهامية والهضبة الوسطى. وقال ان الصيغة الديمقراطية الملائمة لليمن لا تقوم على أساس الأكثرية الديموغلاطية والأقلية التابعة وإنما تقوم على أساس صيغة توافقية "الديمقراطية التوافقية"، داعيا إلى المشاركة الفعلية والفاعلة لجميع التكوينات السياسية والمكونات الأساسية في المجتمع اليمني. جاء ذلك في الندوة السياسية التي نظمتها جمعية الجالية اليمنية بمدينة شيفيلد البريطانية مساء الخميس الماضي ، تحت عنوان " المشهد السياسي وحراكه في خضم التطورات على الساحة اليمنية ومدى تأثيرها على الوضع سلباً وإيجاباً في المرحلة الانتقالية وما يرافقها من إرهاصات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والحراك الثوري الشبابي الملازم للميادين والساحات في طل المرحلة الانتقالية". وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية : الأول : تحدثت فيه الأستاذة المحامية والناشطة الحقوقية ليندا محمد علي عن دور المرأة اليمنية في الحراك والثورة الشبابية الشعبية والأثر الإيجابي الكبير للمرأة في فعل الثورة الشعبية وحضورها المتميز والفاعل في رسم الحدث الثوري ومشهده السياسي والحضاري على إعتبار الثورة أرضية خصبة وحدث شعبي جماهير تفجرت فيه كل الطاقات الكامنة للمرأة اليمنية المتحضرة والحاضرة في كل الفعاليات الوطنية مستعرضة درو المرأة في الماضي والحاضر المشرق في صنع القرار السياسي ونيل كامل الاستحقاقات المكفولة. والمحور الثاني : تحدث فيه ضيف الندوة الرئيسي الدكتور عيدروس نصر النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني عضو المجلس الوطني لقوة الثورة اليمنية ، مستعرضاً المشهد السياسي اليمني وحراكه الإنتقالي على ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة موضحاً تحديات المرحلة في ظل حكومة الوفاق الوطني، مستعرضاً دور الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية السلمية مبيناً نقاط الإلتقاء والإفتراق بين الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشعبية الشبابية. المحور الثالث : تحدث فيه المعارض السياسي البارز عبدالله سلام الحكيمي عضو المجلس الرئاسي الإنتقالي ، موضحاً الآفاق المستقبلية للثورة الشبابية السلمية . أهداف الثورة والتحديات التي تواجهها والإحتمالات التي تنتظرها موكداً على أهمية تفعيل الصيغة الجديدة للنظام السياسي القادم الكفيلة بوضع حلول ناجحة للقضية الجنوبية والحوثية والقضية التهامية والهضبة الوسطى .. وفيما يخص الصيغة الديمقراطية الملائمة لليمن والتي لا تقوم على أساس الأكثرية الديموغلاطية والأقلية التابعة وإنما تقوم على أساس صيغة توافقية .. الديمقراطية التوافقية بحيث تضمن المشاركة الفعلية والفاعلة لجميع التكوينات السياسية والمكونات الأساسية في المجتمع اليمني. تخللت الندوة العديد من الأسئلة والمداخلات الهامة .. دكتور عبدالله الشعيبي وعبده النقيب، والعميد طيار عبدالحافظ العفيف و عبدالرزاق السيد .. والعديد من المداخلات من قبل النخبة السياسية والإعلامية والمثقفين من أبناء الجالية اليمنية . حضر الندوة الأستاذ عبدالرحمن عسكر رئيس جمعية الجالية اليمنية ,, والمعارض السياسي الأكاديمي دكتور محمود العزاني وجمع من أبناء الجالية اليمنية في مدينة شيفيلد البريطانية.