قالت مصادر محلية بمحافظة تعز ل "التغيير" ان توجهات عليا صدرت بتكليف العميد - عبدالله قيران – بإدارة الشئون العسكرية والأمنية بالمحافظة . ونقلت صحيفة الجمهورية الرسمية في عددها الصادر اليوم السبت عن مصادر مؤكده بأن العميد – قيران - والذي تم إيقافه عن عمله كمدير أمن تعز بالمحافظة بعد ضغوط السفير الأمريكي بصنعاء وتوجيهات من لجنة الشئون العسكرية ومباركة المجلس المحلي يتواجد حالياً في القصر الجمهوري بتعز ويصدر التوجيهات إلى كافة الوحدات العسكرية والأمنية “معسكر الحرس الجمهوري اللواء 33 و الشرطة العسكرية والأمن المركزي .النجدة " . وطبقا للصحيفة فإن العقيد - عبد الحليم نعمان- المكلف بإدارة شئون الأمن في تعز لا يزال يمارس مهامه كنائب لمدير ألأمن فيما قائد معسكر الحرس الجمهوري بتعز العميد - مراد العوبلي- قد كلف نفسه بإدارة أمن المحافظة بعد إعطائه الضوء الأخضر من سلطات عليا بادرة الأمن خلفا للعميد عبدالله قيران . مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه قال ل "التغيير" بان عودة قيران إلى تعز جاءت بعد ضغوطات مارسها نجل الرئيس صالح - احمد - على اللجنة العسكرية بإعادته الى المحافظة في أي منصب عسكري . وقوبلت أنباء عودة قيران باستياء واسع في أوساط الأهالي وسكان محافظة تعز , معتبرين في أحاديث ل "التغيير" بان ذلك يعد تحديا لا بناء المحافظة ونكاية لدورهم في إشعال جذورة الثورة ضد الرئيس اليمني ونظامه وتحديا لقرارات المجلس المحلي بالمحافظة . ويعد قيران احد معاوني نظام الرئيس صالح والذي يتهمه الثوار وأبناء محافظة تعز بجرائم قتل المتظاهرين والمدنيين وبأنه وراء أحداث العنف التي شهدنها مدينة تعز في الأشهر الماضية . يأتي ذلك في الوقت الذي تواردت انباء عن تواجد مجاميع مسلحين من خارج المحافظة تم جلبهم من قبل قيادات عسكريه بالمحافظة لتنفيذ مهام و عمليات نهب في تعز , وفقا للمصادر فيما تشهد المدينة تحركات مشبوهة لمسلحين يقومون وبابتزاز المواطنين في المداخل الشرقية للمدينة . وفي سياق متصل : توالت انباء صباح اليوم عن وصول 4 جثث لقتلى إلى مستشفى الثورة العام داخل أكياس بلاستيكية دون أية تفاصيل عن أسباب وملابسات الواقعة , وسط تكتم إعلامي وامني , فيما تعرض المصورين الذين ذهبوا إلى المستشفى لمعرفة تفاصيل الحادثة لاعتداءات من قبل مندوب البحث الجنائي هناك , وإفادة معلومات عن مقتل مواطن في منطقة الحربان على يد مسلحين قيل بأنهم يتبعون قائد الشرطة العسكرية. وعلى صعيد الاحتجاجات التي تشهدها المؤسسات , تتواصل الاعتصامات في عدة مكاتب ومرافق حكومية للمطالبة بإقالة قيادات تلك المكاتب على خلفية قضايا فساد يتهمونها بها ، ففي مستشفى الثورة يواصل الأطباء والموظفين اعتصامهم المطالب برحيل مدير المستشفى عبد الملك السياني وكل الفاسدين بالمستشفى . كما قالوا . كما اعتصم طلاب المعهد التقني أمام مكتب التعليم الفني والمهني احتجاجا على ما قالوا فساد إداراتهم التعليمية وسط مغادرة الموظفين لمكاتبهم وإغلاقها . وفي جامعة تعز نفذ طلاب الجامعة وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة المقرب من المحافظ الصوفي والذي قالوا متهم بقضايا فساد. كما نظم طلاب كلية الطب بالجامعة وقفات احتجاجية للمطالبة بإصلاحات في الكلية والمستشفيات التعليمية ويهددون بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم . واعتصم موظفي الخدمة المدنية للمطالبة بإقالة أحمد غالب العديني مدير المكتب على خلفية اتهامه بفتح المكتب لقناصة لقتل المتظاهرين فضلا عن اتهامات بالفساد المالي. وقالت مصادر متطابقة : تمكن موظفو المعهد الوطني للعلوم الإدارية من إزاحة عميد المعهد والذي قيل بأنه غادر مكتبه عقب الاحتجاجات , فيما موظفو بنك الإسكان ينتفضون ضد رئيس مجلس الإدارة المعين منذ ربع قرن ويطالبون بمحاسبته وقاموا بإغلاق البنك .حسب المصادر . إلى ذلك أبلغت "التغيير" مصادر خاصة بان مديرة مدرسة أسماء للبنات في منطقة صالة حاصرت الطالبات المطالبات بإقالتها بدخول أطقم عسكرية للمدرسة لإرهابهن وسط انتشار لعشرات الجنود المدججين بالرصاص في محيط المدرسة لمحاصرة أولياء أمور الطالبات ومنعهم من دخول المدرسة . وفي مدرسة نعمه رسام تتواصل تظاهرات طالبات المدرسة لمطالبة المجلس المحلي بسرعة إقالة المديرة فاطمة أحمد رسام. هذا وشهدت مدينة تعز اليوم مظاهرات جماهيرية حاشدة نددت باعتداءات قوات الامن على مهرجان التصالح والتسامح يوم أمس الجمعة في مدينة عدن بجنوب البلاد . مطالبين بمحاسبة المتسببين , داعين الى يوم غضب تضامني مع أبناء المحافظات الجنوبية.