يواصل موظفو وعمال وطلبة المدارس في محافظة تعز اليمنية احتجاجاتهم فيما يسمى بثورة المؤسسات التي بدأت قبل أسابيع في العاصمة صنعاء وامتدت إلى عدة محافظات يمنية. وتتواصل الاعتصامات في العديد من المكاتب والمرافق الحكومية للأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة بالتغيير لقيادات تلك المؤسسات . ففي مستشفى الثورة العام تستمر احتجاجات ألأطباء والموظفين ألمطالبه بإقالة مدير المستشفي والذين قالوا ستشهد فعالياتهم الاحتجاجية تصعيد غير مسبوق في الأيام القادمة , وفي المستشفى اليمني السويدي يواصل أطباء وموظفي المستشفى اعتصاماتهم رغم ما يتعرضون له من تهديدات بالطرد من أعمالهم في حال استمرار في المطالبة بإقالة المدير . وقالوا في بيان لهم بان "ادارة المستشفى عادت إلى سلوك الطرق غير القانونية في التعامل مع الموظفين ، ومصادرة حقوقهم وتهديد الموظفين المتعاقدين بالطرد من العمل، بعد تهدها بالكف عن تلك الممارسات إن هم مارسوا حقهم المكفول في قانونا في الاعتصامات ، موكدين بان الادارة لا يمكن لها في أية حالٍ من الأحوال أن تلتزم بالقانون، أو تقدم شيء جديدًا يخدم المواطن والموظف، سوى المزيد من الفساد والإفساد الذي قالوا غدا مستشري في كل مفاصلها حسب تعبير البيان , محذرين من مغبة المساس بحقوق الموظفين عامة، والمتعاقدين على وجه الخصوص،وطالبوا بتثبيت المتعاقدين الذين قال البيان أفنوا ربيع سنواتهم في خدمة المستشفى، كأبسط حق قانوني ". كما قالوا في بيانهم. وعلى صعيد الاحتجاجات الطلابية نفذت طالبات مدرسة أسماء وقفة احتجاجية إمام مبنى محافظة تعز احتجاجا على ما يتعرضن له من اعتداءات من قبل مديرة المدرسة أمة الرحمن القاضي والتي ما زالت تمارس عدة انتهاكات بحقهن. وتعرضت طالبات المدرسة لاعتداء اخر اليوم اثر استقدام المديه نساء اثناء الاعتصام المطالب باقالتها و برحيلها من إدارة المدرسة , وسط مناشدات أولياء الامور لوزاء التربية و التعليم والداخلية بالتدخل لمنع الاعتداء على الطالبات , وتواصل طالبات مدرستي نعمه رسام وخديجه اعتصامهن المطالب باقالة مديرتي المدرستين وبرحليهما من إدارة المدرسة . طلاب كلية الهندسة والطب بجامعة تعز متسمرون لليوم الرابع على التوالي في الاحتجاج المطالب بحقوقهم. فيما طلاب كلية الطب تمكنوا من اقالة الدكتور فؤاد اليوسفي نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب . وفي سياق متصل وصلت ساحة الحرية بمدينة تعز ظهر اليوم مسيرة راجلة قدمت من مديرية شرعب قال منظموها بانه تاكيدا على مطالبهم بمحاكمة الرئيس صالح ومعاونيه وتضامنا مع اسر القتلى والجرحى. المسيرة الراجلة التي نظمها شباب الثورة بشرعب تعد الثالثه على مستوى المديرية لدعم الثوار والمشاركة في الاحتجاجات اليومية التي تشهدها مدينة تعز . كما شهدت المدينة مظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية وجابت عدة شوارع بالمدينة مطالبة برفض قانون الحصانة والذي يجرى مناقشته في مجلس النواب , كما طالبت باحالة المتهمين بقتل شباب الثورة وباعمال العنف بحق المدنيين الى المحاكمة. إلى ذلك قال مصادر مطلعة ل "التغيير" : ان السجن المركزي بتعز يشهد توترا اثر تصاعد الاحتجاجات لنزلائه بعد اعتداءات تعرض لها بعض السجناء أفراد السجن وإطلاق النار عليهم . من جهة أخرى : عبر تكتل حماة الثورة بتعز عن أسفه لتجاهل اللجنة العسكرية استمرار توافد مئات المسلحين الموالين لصالح من خارج المدينة وتشديدها على إخراج المسلحين المؤيدين للثورة منها وقال التكتل : ان تكتل حماة الثورة الشعبية بتعز يأسف من قيام اللجنة العسكرية الفرعية بطلب سحب إخراج المسلحين الموالين للثورة الذين قد تم سحبهم, فيما تغض الطرف عن مئات المسلحين القادمين من خارج المحافظة المصحوبين بعشرات السيارات والأطقم والأسلحة الذين مروا أمام ما يسمى بالحاجز الأمني وهم ينزلون بعدد من الفنادق وعلى حساب ونفقة السلطة المحلية والشرطة العسكرية.حد تعبير البيان وقال التكتل في رسالة بعث بها إلى اللجنة العسكرية – وحصل "التغيير" على نسخة منها - إن الأمر يثير كثيراً من التساؤلات والشكوك حول قدوم هؤلاء المسلحين ومن أرسلهم وما هي مهمتهم ومبرر الإنفاق عليهم، وسكوت اللجنة العسكرية على هذا الأمر الخطير الذي ينظر إليه أبناء تعز كمهدد لأمنهم واستقرارهم وسلامة أرواحهم, مشيرا الى ان توفر نيات مبيتة تستهدف مدينة تعز خاصة والمحافظة عامة، مؤكداً من أن جميع المسلحين في المدينة قد تم إخراجهم وبإشراف ومتابعة من قبل اللجنة العسكرية وتم الانسحاب من (46) موقعاً، إزالة المتاريس من كل الشوارع والحارات في الوقت الذي ما زالت وحدات الجيش متمركزة في أكثر من خمسة عشر نقطة في شارع الخمسين والثلاثيين ومفرق شرعب والضباب وغيرها , وتمارس أبشع أنواع التعسفات ضد المواطنين من أطفال ونساء وكبار السن وغيرهم. كما قال البيان . ودعا التكتل اللجنة العسكرية إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إعادة الحياة إلى مدينة تعز هذه المدينة التي لم تتعرض طوال تاريخها إلى أي عدوان من أي نظام سابق إمامي أو عثماني أو جمهوري سوى هذا العدوان الغاشم والذي لن ينساه أبناء المحافظة أطفالاً ونساءً ورجالاً , حسب بيانه.