اجمل المركز السوري لحقوق الانسان حصيلة القتلى في سوريا الخميس ب 56 قتيلا بينهم 41 مدنيا و8 عسكريين و7 جنود منشقين سقطوا في عدد من المناطق السورية وفي حمص على وجه الخصوص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع بي بي سي إن قوات الأمن والجيش شنت هجوما عنيفا على حي كرم الزيتون في حمص مستخدمة قذائف الهاون ما تسببت بسقوط 29 قتيلا بينهم عدد من الاطفال وعشرات الجرحى. واوضح إن قوة عسكرية اقتحمت مدينة دوما التي تبعد 20 كلم عن العاصمة السورية، ونفذت حملة دهم واعتقالات اسفرت عن اعتقال نحو 200 شخصا، بعد ان كانت الانباء أفادت عن سيطرة معارضين عليها الاسبوع الماضي. واشار المرصد إلى انتشار "الحواجز الامنية في شوارع المدينة" التي شهدت الاثنين تشييع 12 مدنيا قتلوا فجر الاثنين والاحد والسبت، شارك فيه اكثر من 150 الف شخص. واضاف المرصد إن اشتباكات وقعت بين الجيش ومنشقين في محافظة درعا إلى الجنوب من العاصمة السورية والتي تعد المنطقة التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات في سوريا. واوضح ان 4 قتلى سقطوا في مدينة حماة التي تشهد ايضا حملة دهم واسعة، كما قتل مدني في تفتناز في ادلب، وفتى في الرابعة عشرة في مدينة نوى صباح الخميس، ومدنيان في ريف دمشق. واشار المرصد الى مقتل 8 عسكريين من الجيش النظامي في اشتباكات مع جنود منشقين، كما قتل 7 جنود منشقين عن الجيش في هذه الاشتباكات في عدة مناطق ومدن سورية. وفي بيان اصدره اشار المرصد الى أن "اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الامن السورية ومجموعات منشقة عند جسر مسرابا قرب دوما التي هزتها اصوات انفجارات شديدة قبل قليل بالتزامن مع اصوات التكبير". وذكر المرصد ان مدينة القصير الواقعة في ريف حمص شهدت "استمرار اطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف آر بي جي لليوم الثالث على التوالي ما ادى الى سقوط ثمانية جرحى وتهدم جزئي في ثلاثة منازل الخميس". ولم يتسن التأكد من حصيلة الضحايا هذه من مصدر آخر مستقل. مصادقة مجلس الامن أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه سيتوجه السبت برفقة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الى نيويورك لبحث دعم خطة الجامعة العربية بشأن سوريا. وقال العربي في مؤتمر صحفي بالقاهرة إنهما سيعقدان اجتماعا مع مجلس الامن الدولي الاثنين لبحث مصادقة المجلس على قرار الجامعة العربية بشأن سوريا، والتي تدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وتحض الرئيس السوري الاسد على تسليم السلطة الى نائبه. وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاسبوع الماضي خلص الى طلب دعم الاممالمتحدة لجهودهم لحل الازمة السورية وايقاف العنف الدائر في البلاد حيث خلف قمع الاحتجاجات فيها اكثر من 5400 قتتيلا منذ مارس/آذار الماضي. وكانت مصادر دبلوماسية في مجلس الامن الدولي قالت ان المجلس قد يصوت الاسبوع المقبل على مشروع قرار تتبناه دول غربية وعربية يؤيد مبادرة الجامعة العربية الخاصة بدعوة الاسد الى نقل السلطة لنائبه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "يجب أن يدعم مجلس الامن الدولي القرارات الجريئة للجامعة العربية التي تسعى لانهاء القمع والعنف في سوريا وايجاد حل للازمة السياسية". وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء ان موسكو ما زالت تعارض فرض عقوبات على سوريا كما أكد معارضة موسكو لاي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. ولم يتبين ما اذا كانت روسيا مستعدة لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشرع القرار الذي يعكف على دراسته بعد ان استخدمته مع الصين في اكتوبر تشرين الاول الماضي لمنع اعتماد مشروع قرار اوروبي كان من شأنه ان يدين سوريا ويهددها بعقوبات بسبب قمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. لجنة حقوق الانسان من جهة اخرى قال دبلوماسيون في الاممالمتحدة إن مجموعة من الدول العربية والغربية تبحث في أمر استبعاد سوريا من لجنة حقوق الانسان التابعة لمنظمة اليونسكو. وكان المجلس التنفيذي لمنظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة (يونسكو)، والذي يضم في عضويته دول أمثال الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا، انتخب سوريا لعضوية لجنتين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احداهما لجنة التحكيم في خروقات حقوق الانسان. واشارت وكالة رويترز الى أن رسالة وقعها 14 سفيرا، بينهم سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وقطر والكويت، طالبوا فيها بمناقشة وضع سوريا امام الدول الاعضاء ال 58 في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في 27 فبراير/شباط القادم. وقالت مذكرة توضيحية ارفقت بالرسالة ان "اليونسكو يجب أن تستجيب الى هذه الدعوات بفعل ملموس لمناقشة اوضاع حقوق الانسان المتردية في سوريا". واشارت الرسالة ان الاوضاع في سوريا تمثل تحديات لاهداف دستور اليونسكو الاساسية وبشكل خاص في لتأكيده على مزيد من الاحترام للعدالة وللقانون وحقوق الانسان والحريات الاساسية". وستعقد في اليونسكو اجتماعات تمهيدية هذا الاسبوع ومطلع الاسبوع القادم لتقرير كيفية التعامل مع الموضوع السوري. وقال نيل فورد مدير العلاقات العامة في منظمة اليونسكو إن "اللجان قد انتخبت من المجلس التنفيذي، ويمكن لقرار جديد من المجلس أن يعيد اصلاح هذه اللجان وهكذا يمكن ابعاد سوريا اذا كان ثمة اغلبية تصوت لهذا القرار".