تتواصل الاحتجاجات والتظاهرات في عدة مدن يمنية لرفض الحصانة التي قدمتها حكومة الوفاق الوطني إلى البرلمان وتم المصادقة عليها من قبل أعضاء البرلمان والتأكيد على محاكمة رموز النظام ، وسط رفض الشباب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجراؤها في ال 21 من فبراير الحالي لاختيار النائب عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي من قبل الأطراف السياسية لعاميين انتقاليين . صنعاء اليوم شهدت تظاهرة حاشدة لشباب ساحة التغيير المعارضين لنظام الرئيس صالح والمطالبين بمحاكمته ورموز حكمه ورفض الحصانة التي منحها إياه البرلمان اليمني الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع اليمني بين معارضي صالح ومؤديه حول الحصانة التي اعتبرها حقوقيون انتهاكاً للدستور اليمني ولحقوق الإنسان. وتعد صنعاء وتعز واب والحديدة وذمار من ابرز المدن الرئيسية في اليمن التي ارتفعت فيها وتيرة الاحتجاجات الرافضة لمشروع الحصانة الذي اقر بالبرلمان لمنح الرئيس المنتهية ولايته على عبدالله صالح من عدم ملاحقته جنائياً بعد سلسلة من أعمال العنف التي مارستها قواته ضد المحتجين خلال العام 2011م والتي راح ضحيتها المئات من الرجال والنساء والأطفال. ويرافق أعمال الاحتجاجات التي تشهدها اليمن ضد نظام صالح ثورة في المؤسسات المدنية الحكومية والمؤسسة العسكرية ضد شخصيات وقيادات عسكرية اتهمت بالفساد المالي والإداري خلال الفترات السابقة ونهب المال العام وفقاً لتقارير،وكانت انتفاضة المؤسسة العسكرية اكبر دليل على تصاعد الاحتجاجات ضد النظام في اليمن . إلى ذلك جددت الأطراف السياسية في اليمن على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ال 21 من فبراير للانتقال إلى المرحلة القادمة وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من قبل أطراف الصراع السياسي بعد الاحتجاجات التي عمت المدن اليمنية ضد نظام صالح . تأتي هذه التطورات على مستوى الساحة اليمنية في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني ومن يطلق عليهم "أنصار الشريعة" بمدينة" رداع " جنوباليمن خلفت قتلى وجرحى ،في الوقت الذي شهدت فيه محافظة "مأرب" في الشمال الشرقي لليمن مقتل جنديان وإصابة 4 آخرين في كمين نفذته عناصر تنظيم القاعدة استهدف رتلاً عسكرياً بالمحافظة.