احتشد مئات الآلاف من اليمنيين المحتجين في الساحات والميادين للمشاركة في جمعة "صناعة التاريخ" الجمعة التي تعد ال51 من عمر الانتفاضة ضد نظام الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح المطالبة بإسقاط نظامه . وكان المعارضين للرئيس صالح قد توافدوا إلى ساحات الاعتصام في أكثر من 18 محافظة يمنية للمطالبة بتحقيق أهداف ثورتهم وتقديم المتورطين بأعمال القتل إلى المحاكمة ورفض الحصانات التي منح للرئيس صالح التي اقرها البرلمان اليمني في يناير الماضي من هذا العام. وتأتي تسمية جمعة"صناعة التاريخ" احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى التي تصادف ال 3 من فبراير يوم هب اليمنيون بانتفاضة شعبية عارمة لم تحدث بتاريخ اليمن ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح . العاصمة اليمنيةصنعاء وبالتحديد من شارع الستين حيث أحتشد عشرات الآلاف من الشباب المعارضين لنظام الرئيس صالح، أكدوا على استمرار العمل الثوري في ظل الاستعداد الكبير للانتخابات الرئاسية القادمة لاختيار النائب هادي رئيساً لليمن كمرشح توافقي اختارته القوى السياسية اليمنية للانتقال إلى مرحلة جديدة نحو بناء الدولة . خطيب جمعة شارع الستين فؤادي الحميري دعا كل مكونات الثورة اليمنية إلى المشاركة في العملية السياسية والتصويت في الانتخابات الرئاسية التي اقترب موعدها في ال 21 من فبراير الحالي لطي صفحة النظام السابق وفتح صفحة جديدة لليمن كما تحدث الخطيب الحميري. وشدد الخطيب الحميري على ضرورة المشاركة في الانتخابات التي اعتبرها فعل ثوري وليس فعل سياسي وجعل يوم 21 فبراير يوم الزحف ويوم الفصل لإنهاء نظام قديم وبناء نظام جديد مبني على أساس الدولة المدنية الحديثة التي نادى بها اليمنيين. وتحدث الخطيب عن الذكرى السنوي الأولى للانتفاضة الشعبية الكبيرة في 3 فبراير ضد نظام الرئيس صالح حين خرج الشباب إلى الساحات والميادين للمطالبة بإسقاط النظام ورحيله من البلاد مع رموز حكمه بعد حقبة تاريخية اعتبرها اليمنيين بالحقبة السوداء في تاريخ اليمن . وأكد الخطيب إن الشباب هم من صنعوا التاريخ الحديث لليمن وهم من الأساس في هذه الانتفاضة الكبرى التي لم يسبق لليمن أن شهدها من قبل . وكان المحتجون قد رددوا شعارات تطالب بإسقاط من تبقى من رموز النظام ومحاكمتهم ومواصلة العمل الثوري وتحقيق كامل أهداف الثورة . وفي سياق متصل أدى المئات من ضباط القوات الجوية خطبة وصلاة الجمعة أمام منزل النائب عبدربه منصور هادي تأكيداً على عدم مغادرة المكان حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وسط هتافات وشعارات تعالت بينهم عقب الصلاة .