دخلت الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح عامها الثاني بالتزامن مع ذكرى 3 نوفمبر التي يقول شباب الثورة انها أول شرارتها بإحياء جمعة «صناعة التاريخ». وشهدت ساحات الحرية والتغيير في عدد من المدن اليمنية حشوداً لمئات الآلاف الذين شاركوا في جمعة أطلقوا عليها اسم «صناعة التاريخ»، في الوقت الذي شهدت مدينة عدن مواجهات بين أنصار الحراك وشباب الثورة. واحتشد مئات الآلاف بالعاصمة صنعاء اليوم الجمعة، مطالبين بمواصلة التصعيد الثوري لإسقاط نظام صالح، ومحاكمة كل من تورط في قتل المحتجين. ودعا خطيب الجمعة فؤاد الحميري اليمنيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية قائلاً «نقول للعالم أننا مستعدين للزحف إلى دار الرئاسية يوم الثلاثاء 21 فبراير عبر صناديق الاقتراع، مستبدلين الشوارع بالصناديق، والمسيرات بالانتخابات، والشعارات بالأصوات». وأضاف «في ال21 من فبراير نمزق صفحة نظام صالح من كتاب اليمن، ونمسح غبار عهده عن جوهرة الوطن، وننزع آخر مسامير عرشه، ونثبتها في آخر ألواح نعشه، ونترجم فعلنا الثوري السلمي، إلى لغة يفهمها العالم ويتفهمها، ونعيد الاعتبار لليمن عامة، وللجنوب خاصة، ويكون للرئيس الجديد كامل المسؤولية، وتكون لنا عليه كامل المساءلة، ونؤكد رفضنا للحصانة، فالحصانة الحقيقية لعلي صالح، هي بقائه في السلطة، فإذا أسقطنا حصانة، أسقطنا الحصانة». ويحتفل شباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء مساء اليوم الجمعة بذكرى 3 فبراير الذي قالوا أنها أول شرارة لاندلاع ثورة الشباب، ضد نظام حكم صالح. وفي حجة ندد المحتجون في ساحة التغيير بما أسموها ب«الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام صالح بإعدام أبناء نهشل». وقال المحتجون في بيان لهم «إن تلك الجريمة لن تمر دون عقاب». كما احتشد مئات الآلاف في محافظات تعز، الحديدة، عدن، شبوة، سقطرى، المكلا، ذمار، صعدة، وغيرها من المحافظات.