بشّر خطيب جمعة “صناعة التاريخ” فؤاد الحميري، شباب الثورة اليمنية ب “الزحف نحو القصر الجمهوري” بعد نحو أسبوعين، عندما تجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة، لانتخاب رئيس جديد وحجب شمس الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح بعد 33 عاماً من الحكم المطلق، الذي لاحقته المظاهرات أمام مقر إقامته في الولاياتالمتحدة . وأوضح الحميري في خطبة حماسية ألقاها أمام مئات الآلاف الذين احتشدوا أمس في شارع الستين في العاصمة صنعاء مع اقتراب الذكرى الأولى لاندلاع الثورة الشبابية، أن الشباب سيعلنون في 21 فبراير/ شباط الجاري، يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة “الزحف نحو القصر مستبدلين بالطريق الصندوق، وبالمسيرات الانتخابات، وبالشعارات الأصوات لطي صفحة نظام صالح من دفتر اليمن، ولينزعوا آخر مسامير عرشه، وتثبيتها في نعشه”، معتبراً أن الانتخابات المقبلة “ليست تنافسية لأنها ليست فِعْلاً سياسياً بل فعل ثوري، يسقط نظاماً أكثر من اختيار رئيس” . وكانت الانتخابات الرئاسية سبباً في سقوط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات وقعت بين أنصار الثورة والحراك الجنوبي الرافضين لإجرائها، حيث نظم الجانبان مسيرتين في منطقة المعلا بالمدينة، الأولى احتفاء بمرور عام على انطلاقة الثورة وتأييد إجراء الانتخابات، والثانية ترفض الانتخابات وتطالب بانفصال الجنوب عن دولة الوحدة . وفي صنعاء قالت مصادر مطلعة إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، أمر العميد أحمد نجل الرئيس صالح، قائد الحرس الجمهوري بوقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات الحرس المتمركزة في معسكر الصمع على قبائل مديريتي “أرحب ونهم”، شمال العاصمة صنعاء منذ أشهر عدة