حثت القيادات الجنوبية شباب الثورة على مواصلة النضال السلمي محذرة اياهم في نفس الوقت من أي فعل يهدف الى احتواء الثورة واجهاضها والالتفاف على أهدافها الاستراتجية . ودعا القادة الجنوبيون في انعقاد الدورة الثانية خلال الأسبوع المنصرم برئاسة الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد , وبحضور حيدر أبو بكر العطاس واعضاء القيادة الجنوبية , دعا قيادة الثورة الى الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية كقضية سياسية وحق شعب الجنوب فى تقرير مصيرة من اجل انتصار الثورة وتامين مستقبل آمن ، مستقر ومزدهر للشعب اليمنى شمالا وجنوبا. وعبر المشاركون في الاجتماعات واللقاءات عن " إدانتهم الحازمة والرفض التام لكل انواع العبث الأمنى والاقتصادي الذي لازالت تمارسه بقايا سلطة 7يوليوالمتهالكة وقوى الضم والفيد والإلحاق على ارض الجنوب ، ويمثل ما حدث في محافظة ابين احد تجليات المشروع الذي جرى تحضيره للجنوب لاعاقة مسيرته النضالية السلمية للحرية والنماء والاستقراركي يبقى مزرعة للنهب والسلب باحط صوره وساحة للصراعات الاقليمية والدولية" , مؤكدين ان هذه الأعمال " ستزيد ابناء الجنوب اصرارا وتصميما على مواصلة وتصعيد مسيرتهم النضالية السلمية مهما بلغت التضحيات". وأكد القيادة الجنوبية " دعمها الكامل ومؤازرتها للثورة واهدافها وتحث على مواصلة النضال السلمي والانتباه لكل فعل يهدف احتواء الثورة وإجهاضها والالتفاف على اهدافها الاستراتيجية" , داعية " قوى الثورة الى اعلان الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية كقضية سياسية وحق شعب الجنوب فى تقرير مصيرة من اجل انتصار الثورة وتامين مستقبل آمن ، مستقر ومزدهر للشعب اليمنى شمالا وجنوبا". وحول المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قالت القيادة الجنوبية انه " وفي الوقت الذي تقدر فيه عالياً جهود الأشقاء والأصدقاء والقوى الاقليمية والدولية التي هدفت اساساً الى تجنيب اليمن مزيداً من الحروب والتدهور والدمار التي كان الجنوب ضحيةً لها منذ حرب 1994م الظالمة والتي ارتدت لاحقاً بنتائجها الكارثية على اليمن كلها فأنها تعبر عن الأسف لأن مجمل هذه المبادرات والجهود من المجتمعين الاقليمي والدولي لم تعطي لقضية شعبنا في الجنوب حقها من الاهتمام ولم تضعها في مكانتها في اطار التسويات المطروحة وهو الامر الذي جعل الجنوب خارج اطار العملية السياسية الجارية ، وبالتالي فلن يكون طرفاً او مشاركاً فيها الا بما يخص قضيته وعبر حوار بشأنها يقوم على اساس الندية والتكافؤ بين طرفي المعادلة ( الشمال- الجنوب ) وتحت اشراف ورعاية عربية واقليمية ودولية ، على ان يسبق ذلك اعتراف واضح وصريح بالقضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وانهاء الوضع الذي فرض عليه منذ 1994م ؛ والى ان تتحقق هذه الاسس والمتطلبات الضرورية للحوار فأن شعبنا في الجنوب غير معني بأية اجراءات او عمليات سياسية رسمية مثل الانتخابات وغيرها طالما لاتخاطب اس وجوهر الازمة المتمثل فى القضية الجنوبية ؛ وترى القيادة المؤقتة ان من واجب وحق شعب الجنوب ممارسة حقه الديمقراطي بثقة ومسؤلية فى الرفض والمقاطعة بالطرق السلمية. وانطلاقا من حرص القيادة المؤقتة على تعزيز وشائج الاخاء بين مختلف فئات الشعب وتمتين الروابط الكفاحية بين قوى الحراك الجنوبى السلمى والثورة سوف تشجع اى حوارات جنوبية – شمالية غير رسمية مباشرة او برعاية اقليمية ودولية لشرح وتوضيح القضية الجنوبية وسبل حلها بما يحفظ ويعزز وشائج الاخاء والتعاون والتكامل ويضمن انسياب المصالح الشعبية ويصون الأمن والاستقراروالتنمية المستدامة جنوبا وشمالا ومع محيطنا الاقليمي".