توقع أكاديميون ومحللون سياسيون يمنيون أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة إقبالا متواضعاً من قبل الناخبين، لاعتبارات تتعلق بانحصار التنافس فيها على مرشح رئاسي توافقي هو نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وعدد محدود من المرشحين المستقلين الذين لا يمتلكون أي حضور مؤثر في الشارع العام . واعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في علم الاجتماع السياسي الدكتور عبدالرحمن أحمد الجناحي في تصريح ل”الخليج” أن غياب التنافس على منصب الرئاسة قد يتسبب في تراجع إقبال جمهور الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأشار إلى أن التوقعات تتجه إلى ترجيح تسجيل نسبة إقبال جيدة على ارتياد المراكز الانتخابية من قبل جمهور الناخبين في عواصم المدن الرئيسية، وتراجع مقابل لنسبة المشاركة الشعبية في المناطق الريفية . من ناحيته، عبر الناشط السياسي المستقل عبد الجبار هائل السروري في تصريح ل”الخليج” عن مخاوفه من اندلاع أحداث عنف واضطرابات مواكبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في بعض المدن الرئيسية، خاصة التي تعاني من تفاقم الأوضاع الأمنية فيها سواء نتيجة تصاعد حضور وتهديدات تنظيم القاعدة كأبين وشبوة والبيضاء، أو صراعات مسلحة طارئة مثل حجة وصعدة والجوف التي تعاني اختلالات أمنية صارخة جراء المواجهات بين رجال القبائل وبين أتباع جماعة الحوثي . وقال السروري إن “اعتماد نظام الدائرة الواحدة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة سيخفف من احتمالات تعثر أجرائها في الموعد المحدد .