لم يترك شباب "فيس بوك" لقاء د. محمد البرادعي بالنجمة العالمية أنجلينا جولي في مهرجان برلين السينمائي، دون استغلاله بسخرية عبر إسقاط القضايا السياسية عليه. ودارت تعليقات الشباب الساخرة حول القبلة التي وضعها البرادعي على وجنتي أنجلينا خلال تسليمها جائزة في المهرجان ؛ فقد حذر "وائل عادل" من تبعات هذه "البوسة" التي ستؤدي إلى قطع المعونة الأمريكية عن مصر. وقال: "ابعد عن أنجلينا يا برادعي .. الواد براد بيت ده دمه حامي، وإحنا مش ناقصين مشاكل مع الأمريكان .. مش كفاية اللي عامله العسكر؟!.. هيقولوا إنك سبب قطع المعونة". ولم تكن أحداث بورسعيد بمعزل عن التعليق؛ فعلى شاكلة شعار" بورسعيد بريئة.. دي مؤامرة دنيئة" الذي خرج المواطنون يرددونه بعد مذبحة الاستاد؛ قال محمود طلبة: "البوسة بريئة .. دي مؤامرة دنيئة". وكما كان شعار بورسعيد حاضرًا، كانت العبارات الشهيرة المرتبطة بالثورة المصرية حاضرة هي أيضًا؛ فقد استعمل محمد ياسين تعريف الثائر الحق -وهو: الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد- فقال معلقًا على "البوسة": "الرئيس اللي على حق، هو اللي يبوس أنجلينا، ثم يهدأ ويذهب لتقبيل نيكول كيدمان". واستغل شباب في تعليقاتهم اسم برنامج في الإذاعة معني بتعريف المصطلحات السياسية، ويبدأ البرومو الإعلاني الخاص به بكلمة "الشعب يريد إنه يعرف إيه معنى الليبرالية"، فقال كريم راتب: "أنا بقى هقولكم إيه معنى الليبرالية: يعني البرادعي يبوس أنجلينا لوحده وإحنا نبوووووس إيدينا وش وضهر". ولم يغب –كالعادة- الإعلامي توفيق عكاشة مالك قناة "الفراعين" عن هذا المشهد الساخر، وهو المعروف بتعليقه الشهير: "لو البرادعي عرف حزمة الجرجير بكام، هنتخبه رئيس جمهورية"؛ فقد عكس محمد حسنين العبارة فقال: "البرادعي: لو توفيق عكاشة عرف يبوس أنجلينا جولي، أنا هنتخبه رئيس جمهورية". ومن جانبهم، حاول البعض مداعبة هذا الشباب الساخر؛ فقد اتهمتهم إيمي ب"الغيرة" من البرادعي، فقالت: "لكل اللي متغاظ: إنت آخرك تجيب بوستر لأنجلينا وتعلقه في أوضتك ..ده أقصى طموحك". وشارك البرادعي في مهرجان برلين السينمائي بصفته حائزًا على جائزة نوبل في السلام؛ حيث سلم أنجلينا جولي جائزة أفضل فيلم ضمن فعالية "السينما من أجل السلام" عن فيلمها "في الدماء والعسل" عن حرب البوسنة.