كشف وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة ، عن قرب إنشاء " هيئة الإذاعة والتلفزيون" ، فضلا عن إنشاء قناة تخاطب الشرائح المتعاقدة " المقيمين " في السعودية، لتحقيق التواصل وتبادل الثقافات. ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية عن الوزير تأكيده خلال جلسات اللقاء الفكري التاسع للحوار الوطني الذي عقد امس في حائل، انطلاق ميثاق الشرف الإعلامي من النظام الأساسي للدولة والشريعة الإسلامية، مبينا أن السياسة الإعلامية في طريقها إلى التحديث. من جهة أخرى أكد الدكتور سليمان العيدي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون بأن الإعلام الجديد لا يخيفهم، مستفيدين منه بإطلاق قناتي " القرآن " و" السنة " على " تويتر ". يأتي ذلك رغم اعتراف وزير الثقافة والإعلام بحاجة وزارته إلى المرونة الإدارية وخارطة طريق تقوم على تفهم المنافسة والتطوير والتقنية والثورة العلمية. وطالب لقاء الحوار الوطني الأخير، الذي اختتم جلساته بحائل مساء امس، في بيانه الختامي بإعادة النظر في نظام المطبوعات الحالي، وتطويره بما يتواكب مع المتغيرات السريعة على الصعيد الإعلامي والثقافي، وتعزيز هامش الحرية في الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، والعمل على فصل الثقافة عن الإعلام. هذا وأوصى اللقاء بضرورة سعي وزارة الثقافة والإعلام إلى خصخصة قطاعي التلفزة والإذاعة لتوفير فرص أفضل للتطوير والتحديث، بالإضافة إلى دعوة الجهات الحكومية للقيام بواجبها بتوفير المعلومات الصحيحة والكاملة لوسائل الإعلام، مع أهمية تجاوب جميع القطاعات الحكومية مع وسائل الإعلام. هذا ودعا اللقاء في اختتام جلساته الإعلام إلى مكافحة التعصب الفئوي والمناطقي والمذهبي وتركيزه على التعايش والمواطنة وحماية العقيدة، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، مناديا في إحدى توصياته بإعداد رؤية وطنية للإعلام السعودي تتضمن القوانين والتشريعات المنظمة للحريات المنضبطة والمسؤولة، تراعى فيها الثوابت الشرعية والوطنية، مع مراعاة المستجدات. من جهة أخرى بلغ عدد ساعات متابعة الفرد في المجتمع السعودي لوسائل الإعلام المختلفة بحسب دراسة استطلاعية لقياس مستوى تفاعل المجتمع مع الإعلام المحلي خمس ساعات يومية، كما احتل الإعلام المرئي المرتبة الأولى، تلاه الإعلام الإلكتروني ثم الإعلام المطبوع وأخيرا المسموع. كما تقدم الإعلام العربي من حيث المشاهدة على الإعلام المحلي، واحتلت البرامج الدينية المرتبة الأولى، ثم البرامج الثقافية، والبرامج الاجتماعية، لتتقدم البرامج الرياضية والترفيهية ما يعرض عبر وسائل الإعلام من برامج سياسية واقتصادية. وقد ناقش اللقاء الختامي حدود حرية الإعلام، والمطالب المتعلقة بمساحة هذه الحرية، وجوانب المسؤولية التي يتحملها الإعلامي، ووضع اللقاء متطلبات المجتمع من وزارة الثقافة والإعلام وبعض الرؤى حول مستقبل الإعلام السعودي من حيث تطويره فكريا وثقافيا وتقنيا لمواكبة المتغيرات.