دعا الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي " كل من له سلطة مهما بلغت ان يبحث عن التغيير ، كما أكد اعترافه بثقل المسؤولية التي تنتظره وتعهد باستمرار الحرب ضد القاعدة . وقال هادي في أول كلمة له عقب أدائه اليمين الدستورية كرئيس للبلاد اليوم السبت أمام البرلمان " اعلم يقيناً ماذا يعني العامين القادمين للناس الذي تشرفت بحمل ثقتهم مثلما اعلم بان الازمات المعقدة والمتشابكة اقتصادياً واجتماعياً وامنيا وإنسانيا ايضاً، ولذا فان البلد ليست بحاجة إلى أزمات كيديه تهد حيلها ". و أضاف " الفترة القادمة تحتاج منا إلى حوار جاد يرسم معالم الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي الطموحات الوطنية التي تنقله من الشرعية التقليدية إلى الشرعية الوطنية المبني على أسس ومبادئ الحكم الرشيد وبناء دولة قوية من خلال أيجاد وتفعيل المؤسسات التي لا تقوم على الشخصنه ، وبناء الأنسان اليمني القوي يتوجب توظيف طاقاته الإنسانية غير المحدودة في مختلف مناحي الحياة". وأردف قائلا "الأخوة والأصدقاء الحاضرون لقد مثلت الانتخابات الجسر الذي عبر عليه الناس من ضفة اليأس إلى ضفة الأمل وهو ما يحمل الأحزاب السياسية بتمثيلها الحكومي وكذا كل من هو صاحب صوت مسموع من المنتمين إلى هذا البلد أمانة المسؤولية في ان يعبروا مع الناس إلى المستقبل بقلوب بيضاء صافية متسامحة بخطاب يحمل بشارات أمل وملامح مستقبل واعداً واضح المعالم حتى نتمكن من تعويض ما فات ومحاولة اللحاق بمن سبق إذ ان التحولات الكبرى لا يمكن". و أكد الرئيس اليمني الجديد "ان قوة واستقرار أي بلد مرهون بمدى تماسكه الاجتماعي و التقائه حول مشروع وطني كبير تصغر أمامه المشاريع الذاتية وطموحات الصغيرة وان من يتقدم لها بتصورات زائفة ومنطق خادع وقد جرب وخبر شعبنا كل ماله علاقة بالاعيب كهذه بما فيها الأخذ بمنطق القوة الذي يتوجب إسقاطه من رؤؤس كل من مازال يجاري خداع نفسه باعتبار ان السلطة اليوم صارت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك بها او الانتقاص منها". وتعهد هادي باستمرار الحرب ضد القاعدة باعتباره" واجبا دينيا وطنياً بما يؤدي إلى إعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم" .