اكد الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي ، أن الحوار الوطني الشامل يأتي في مقدمة أولويات المرحلة الانتقالية الثانية التي بدأت عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة ، مشيرا أنه لن يستثنى من الحوار الوطني أحد من فئات ومكونات وشرائح المجتمع الحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية من محافظة المهرة وحتى صعدة، بما في ذلك الشباب الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مطالبين بالتغيير والعدالة وإزالة المظالم أينما حلت، وكشف عن تلقي مكتبه إشارات تدل على رغبة الحوثيين في المشاركة بالحوار الوطني. وأشار الرئيس هادي إلى ان الحوار الذي سيبدأ هذا الشهر سوف يتزامن مع العمل على إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن من خلال اللجنة العسكرية مع الاستعانة بالخبرات والمساعدات من الدول الشقيقة والصديقة التي ستساعد على إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية وقانونية بعيدة عن الولاءات الشخصية أو الجهوية أو الحزبية أو القبلية أو غير ذلك. وأوضح في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية ، أن برنامج عمل المرحلة المقبلة حافل بالمهام الوطنية الكبيرة التي يتطلب إنجازها جهودا مكثفة من مختلف الأطراف المعنية في الداخل والأطراف الداعمة في الخارج وفي مختلف الاتجاهات. وحول العلاقة بينه وبين رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد باسندوة ، اشار الرئيس هادي إلى انهما ومعهما اعضاء الحكومة التي سماها حكومة «إنقاذ»، يعتبران نفسيهما فدائيين يطمحان إلى أن يختما حياتهما السياسية بإنجاز لمصلحة اليمن. واكد أن اليمن سيمضي قدما في حربه على تنظيم القاعدة في البلاد، الذي أكد أنه يضم عناصر من جنسيات وبلدان مختلفة، وأنه يستغل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد للتوسع واستقطاب المزيد من العناصر.