مهد الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبدء محادثات محورية بينهما، عبر مشاهدة مباراة كرة سلة من مقاعد الجمهور في ولاية أوهايو الأميركية أول من أمس. واصطحب أوباما كاميرون الذي يقوم بزيارة رسمية للولايات المتحدة لمشاهدة مباراة كرة سلة في أوهايو في اطار بطولة الجامعات الأميركية. ويعرف أوباما بأنه من هواة كرة السلة التي غالباً ما يمارسها، فيما المباراة هي الأولى التي يشاهدها كاميرون في أميركا. وجلس الزعيمان الأميركي والبريطاني خلف واحدة من السلتين على مقاعد الجمهور يرافقهما حاكم ولاية أوهايو جون كاسيتش ورئيس موظفي البيت الأبيض جاك لو ورئيس موظفي كاميرون ايد ليويلين. وتناول أوباما وكاميرون شطائر «هوت دوغ»، وتبادل الرئيس الحديث مع طلبة جلسوا على مقربة منه. وقال كاميرون انه لا يفهم كثيراً في كرة السلة، فيما عرض عليه أوباما المساعدة، ووعده أن يخبره أكثر عن رياضة الكريكيت. وبدأ أوباما وكاميرون امس، محادثاتهما الرسمية التي تركزت على الانسحاب من أفغانستان ونقل الملف الأمني الى القوات الوطنية، اضافة الى الملف النووي الايراني ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين الحليفتين. الى ذلك، أجرى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، امس، محادثات في افغانستان حيث أقر بان سلسلة الحوادث الاخيرة «تثير قلقا شديدا» لكنه تعهد أن لا شيء سيؤدي الى تغيير المهمة الهادفة الى هزم متمردي «القاعدة» و«طالبان». وعقد بانيتا سلسلة لقاءات في جنوبافغانستان بعد ايام فقط على قيام جندي اميركي بقتل 16 مدنيا افغانيا معظمهم من النساء والاطفال في أسوأ حادث فردي من نوعه يقع منذ الاجتياح الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في العام 2001. واقر بانيتا في حديثه امام قوات اميركية وافغانية ومن الحلف الاطلسي في كامب ليثرنيك بان احراق مصاحف في قاعدة باغرام الاميركية الشهر الماضي وقيام جندي اميركي بقتل مدنيين يطرحان تحديات صعبة. وقال: «كل من هذه الحوادث مثير للقلق الشديد». واضاف: «لن نسمح لحوادث فردية بتقويض عزيمتنا»، قائلا: «سنواجه محنا وتحديات من العدو ومن انفسنا ومن جحيم الحرب نفسها». لكنه قال «بفضل جهودكم، ستنجح استراتيجيتنا». الى ذلك، قتل 8 مدنيين، امس، في انفجار قنبلة على طريق في ولاية هلمند.