دعت نقابة المهندسين اليمنيين اللجان التنفيذية في المحافظات وجميع أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس النقابة لعقد مؤتمر تشاوري لتدارس الوضع الحالي يؤدي لتفعيل النقابة وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لعقد المؤتمر العام. وقالت النقابة في بيان تلقى " التغيير " نسخة منه،بأن الفرصة أصبحت مواتية لتفعيل النقابة للمهندسين عبر عقد مؤتمر عام يمكن النقابة من ممارسة دورها في بناء اليمن الجديد ومواكبة للمرحلة الإنتقالية. وأشار البيان الذي صدر، الاثنين، بأن النقابة لم تتمكن من أداء دورها خلال الأعوام الماضية بسبب التداعيات التي مر بها الوطن على مختلف الأصعدة التي أدت إلى تعطيل دور منظمات المجتمع المدني ومن بينها نقابة المهندسين اليمنيين. وأوضح البيان بأن تلك التداعيات إنعكست سلباً على تنظيم المهنة وحماية منتسبيها وحرمان الشباب لسنوات من القيام بدورهم في العمل النقابي المهني بسبب تغييب النقابة عن المرحلة السابقة. وأضاف البيان "أن ثمة عوامل وظروف مختلفة أدت لعدم إنعقاد المؤتمرات الفرعية والمؤتمر العام بعد إنتهاء دوراتها الإنتخابية وفقا للنظام الأساسي ومنها فرع صنعاء والذي انعقد مؤخرا في 30/6/2010م بعد جهود مضنية من قبل شريحة واسعة من المهندسين". وأوضح نائب نقيب المهندسين اليمنيين، المهندس أحمد العيني في تصريح صحفي بأن هذه الدعوة التي اتت للإعداد لمؤتمر تشاوري وتشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر العام بأنها خطوة في الطريق الصحيح ومواكبة للمرحلة الإنتقالية. وأشار العيني بأن الشباب سيتولون مهام الإعداد للمؤتمر العام وسيكون لهم الدور الكبير في الإرتقاء بالنقابة نحو الأمام في المرحلة القادمة، واصفا إياهم ب "المحرك الفعلي للنقابة". ودعا العيني كافة المهندسين بمختلف انتماءاتهم الحزبية إلى الاسهام الفاعل في تطوير النقابة، وتمكينها من اداء كافة مهامها بما يجعلها من النقابات الفاعلة وتجاوز المراحل التي مرت بها اليمن خلال الفترة الماضية. مؤكدا أن عليهم مسؤولية كبيرة في نقل البلاد الى مرحلة النهضة والبناء، وذلك يتطلب وحدة الصف والتفاعل مع النقابة. كما اعتبر مسؤول الدائرة الفنية والمهنية بالنقابة، المهندس صالح العولقي هذه الدعوة وتفاعل الكثير من اعضائها بمثابة بداية مرحلة جديدة في تاريخ النقابة. وتوقع العولقي بان تقوم اللجان التنفيذية في المحافظات بعقد مؤتمرات الفروع تمهيداٌ لعقد المؤتمر العام، مضيفا أن المرحلة يجب ان تعطى أهمية كبرى لتعديل النظام الأساسي بما يؤدي لتطوير العمل النقابي ويتناسب مع المرحلة الراهنة.
