قتل تسعة جنود وأصيب ثمانية آخرون في هجوم شنته القاعدة فجر الثلاثاء على نقطة للجيش اليمني في منطقة صحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت في شرق البلاد, وفق ما أكد مصدر عسكري يمني. وفي هذه الأثناء يفرض مقاتلو القاعدة حصاراً على مدينة لودر من ثلاثة محاور بمحافظة أبينالجنوبية، التي شهدت اشتباكات دامية الاثنين مع الجيش والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة، والذين يطلقون على أنفسهم "لجان المقاومة الشعبية". وقتل اثنان من مقاتلي هذه اللجان في المعارك المتقطعة الثلاثاء، فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات، في لودر إلى 80 قتيلاً بينهم 58 عنصراً من القاعدة و14 عسكرياً قتلوا الاثنين. جاء ذلك على لسان مصادر محلية يمنية. وشوهدت مركبات تقل جثث عناصر القاعدة إلى محافظتي شبوةوأبين المجاورتين اللتين يسيطر التنظيم على قطاعات واسعة منهما. وكانت تلك الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة ثكنة ياتوف العسكرية شرق مدينة لودر. وقد انسحب الجيش من هذه الثكنة تاركاً ساحة المعركة لأبناء المنطقة المسلحين الموالين له بحسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وشهود عيان أن سلاح الجو اليمني شن غارة على منطقة لودر أسفرت عن تدمير دبابتين كان القاعدة قد استولت عليهما خلال المعارك أمس الاثنين. هذا وقد وزع تنظيم القاعدة الذي ينشط في جنوب البلاد تحت اسم "أنصار الشريعة" بياناً أكد فيه عزمه على السيطرة على مدينة لودر الاستراتيجية الواقعة عند نقطة التواصل بين عدة محافظات جنوبية. وتؤكد هذه التطورات قدرة القاعدة على توسيع نطاق عملها في جنوباليمن وشرقه، في حين تواجه الحكومة صعوبات في إعادة هيكلة الجيش وقوات الأمن التي لا يزال قسم منها تحت سيطرة أقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية، ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن. وقد تعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي المتحدر من أبين بالقضاء على تنظيم القاعدة. وتستهدف غارات منتظمة منسوبة إلى الولاياتالمتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر من القاعدة في جنوباليمن وشرقه.