نفت جماعة "أنصار الشريعة" بمحافظة أبين صحة الأنباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام اليوم عن وقوع اثنين من مقاتليها في أسر اللجان الشعبية. وكانت بعض وسائل الإعلام قالت -في وقت سابق , إن القياديين رؤوف نصيب وجلال الصيدي أسرا من قبل اللجان الشعبية، لكن "أنصار الشريعة" اعتبروها أخبارا كاذبة وتحدوا اللجان الشعبية أن تظهر "ولو صورة واحدة لهذين الأسيرين المزعومين". وذكَّر "أنصار الشريعة" في بيان تلقى " التغيير " نسخة منه , أنه وبخصوص القياديين أحمد دراديش اللودري وعادل حردبة اللودري، واللذين أكد بيان أنصار الشريعة أنهما سالمان ويشاركان مقاتليهم في الدفاع عن مدينتهم ضد من وصفوهم بخونة لجان النفاق "الذين سهلوا لجيش نظام صنعاء الدخول إلى المدينة واحتلالها من نحو عشرة أشهر". وقال "أنصار الشريعة" إن اللجان الشعبية، من خلال نشر مثل هذه الشائعات، يسعون إلى إيهام الرأي العام بأنهم يحققون انتصارات على مقاتليهم، بينما الحقيقة خلاف ذلك. من ناحية أخرى أكد "أنصار الشريعة" أن اثنين من مقاتليهم "لقيا حتفهما ,أمس, في اشتباكات مع اللجان وقوات الجيش اليمني في مدينة لودر بأبين". وأوضحوا أن الاثنين سقطا أثناء معركة دارت مع اللجان خلف جبل شروان ولم يتمكنوا من سحب جثمانيهما. وتدور معارك شرسة منذ أكثر من أربعة أيام بين مقاتلي "أنصار الشريعة" من جهة وبين مسلحي اللجان الشعبية وقوات الجيش من جهة أخرى، بعد أن فرض "أنصار الشريعة" حصارا على مدينة لودر في محاولة للسيطرة عليها. وترى الحكومة اليمنية أن أحداث لودر التي جاءت على غير ميعاد ربما تكون نقطة الانطلاق لاستعادة محافظة أبين، إلا أن ما يجري هناك لا يتجاوز النجاح في الحيلولة دون سيطرة أنصار الشريعة على مدينة لودر.