انتهت اليوم الخميس مهلة اليومين التي حددها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتسليم محمد صالح الأحمر منصبه لخلفه راشد الجند دون بوادر للانفراج, في حين منع الأحمر أعضاء في لجنة الشؤون العسكرية من دخول مقر قيادة القوات الجوية أمس الأول الثلاثاء. بحسب مصادر عسكرية . وحذرت لجنة الشؤون العسكرية من استمرار رفض القادة العسكريين الذي تم تغييرهم بقرارات جمهورية الانصياع لتلك القرارات, معتبرة أن ذلك يدفع بالأوضاع نحو التصعيد و الفوضى. وقال المتحدث باسم اللجنة العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد إن الرئيس عبدربه منصور هادي لديه الكثير من الخيارات المسنودة بشرعية شعبية ودستورية وإقليمية ودولية لمواجهة تلك التحديات التي قد تدفع بالبلد نحو الفوضى. وأكد اللواء علي سعيد عبيد,الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية, أن هناك توجهاً لفرض عقوبات وإجراءات أخرى ضد محمد صالح الأحمر في حال استمر على تمرده رافضاً الامتثال لقرار إقالته من منصبه. وكان مصدر عسكري قال إن اللجنة العسكرية تدرس مخاطبة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية من أجل فرض عقوبات دولية على القادة العسكريين «المتمردين». وبينما لم يكشف اللواء عبيد خطواتهم القادمة لكنه لوح بان القيادة السياسية تدرس التوجه لإقناع الوسطاء بفرض عقوبات قائلا:" آخر العلاج الكي",مشيراً إلى أنهم تركوا للأحمر فرصة مراجعة نفسه كي يمتثل لقرار القيادة السياسية. ونقلت صحيفة الثورة الرسمية عن اللواء عبيد قوله «إن اللجنة العسكرية في تواصل دائم مع القيادات التي تم تغييرها لإقناعها بضرورة الامتثال للقرارات الرئاسية وترك مناصبهم لمن تم تعيينهم» وأضاف أن «البعض استجاب لهذه القرارات وترك منصبه برحابة صدر فيما لا يزال البعض يماطل ويتلكأ، وأن الجهود الدبلوماسية لا تزال تتواصل في هذا الجانب»، لافتاً إلى أن اللجنة العسكرية لديها العديد من الخيارات في حال عدم الامتثال لقرارات الرئيس هادي ومنها مخاطبة الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذلك مخاطبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ عقوبات دولية ضد أولئك القادة العسكريين وكل من يمارس التحريض السياسي لإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية، وكذلك المعرقلين لعمل اللجنة العسكرية في استكمال إزالة المظاهر المسلحة بالعاصمة صنعاء. وعلى الصعيد الميداني كان اللواء عبيد قد أكد خلال تصريحاته أن اللجنة العسكرية تواصل إزالة ما تبقى من المظاهر المسلحة في شوارع العاصمة, لكنه أشار إلى أن هناك صعوبات تعترض عمل اللجنة دون أن يوضح طبيعتها. وبين أن المرحلة المقبلة ستكون إخراج المسلحين بعد الانتهاء من عملية إزالة المظاهر المسلحة والمتاريس والتي تندرج ضمن المرحلة الأولى. وكشف أن عملية هيكلة الجيش والأمن بدأت فعلياً بالتحضير لإعداد الوثائق اللازمة مع الفريق الأمريكي الزائر لمساعدة اليمن بهذا الجانب,موضحا أن العملية إدارية وفنية وتحتاج إلى وقت يسبقها توحيد الجيش أولا تحت قيادة موحدة. في صعيد متصل شهد معهد الدفاع الجوي بالعاصمة صنعاء أمس تظاهرة حاشدة لطلاب المعهد مطالبين بإقالة مدير المعهد العميد الصعر.. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن إدارة معهد الدفاع الجوي أقدمت على احتجاز الطلاب المحتجين داخل المعهد ومنعتهم من الخروج في يوم إجازة رسمية لطلاب المعهد تبدأ الأربعاء وتنتهي الجمعة كالمعتاد.. وفي الشأن المتعلق بتمرد محمد صالح الأحمر على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتغييره من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي.. قال مصدر عسكري إن وزير الدفاع وجّه الدوائر المتخصصة في القوات الجوية والدفاع الجوي بالتعامل مع توجيهات اللواء راشد الجند القائد الجديد للقوات الجوية، وتجاهل توجيهات القائد السابق محمد صالح الذي تم تغييره بقرار جمهوري.