قال مصدر عسكري إن وزير الدفاع وجّه الدوائر المتخصصة في القوات الجوية والدفاع الجوي بالتعامل مع توجيهات اللواء راشد الجند القائد الجديد للقوات، وتجاهل توجيهات القائد السابق محمد صالح الأحمر الذي نقل إلى منصب آخر. وما يزال الأحمر، وهو أخ غير شقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يرفض تنفيذ القرار الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي بنقله إلى منصب مساعد وزير الدفاع، بدلاً من قيادة القوات الجوية. وقال مصدر في القوات الجوية ل«المصدر أونلاين» إن وزير الدفاع وجه جميع الدوائر والمرافق المرتبطة بوزارته بعدم التعامل مع توجيهات الأحمر. وأشار إلى أن الأحمر كان قد أصد توجيهات «غير قانونية» بإقالة موظفي الدائرة المالية في القوات الجوية وعيّن موظفين جدد على بسبب قيامها بصرف رواتب منتسبي القوات الجوية المعارضين له، والذين ينظمون احتجاجات متواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر للمطالبة بإقالته. من جانبها، حذرت لجنة الشؤون العسكرية من استمرار رفض القادة العسكريين الذي تم تغييرهم بقرارات جمهورية الانصياع لتلك القرارات معتبرة أن ذلك يدفع بالأوضاع نحو التصعيد والفوضي. وقال المتحدث باسم اللجنة العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد ان الرئيس عبدربه منصور هادي لديه الكثير من الخيارات المسنودة بشرعية شعبية ودستورية وإقليمية ودولية لمواجهة تلك التحديات التي قد تدفع بالبلد نحو الفوضى. ونقلت صحيفة الثورة الرسمية عن اللواء عبيد قوله «ان اللجنة العسكرية في تواصل دائم مع القيادات التي تم تغييرها لاقناعها بضرورة الامتثال للقرارات الرئاسية وترك مناصبهم لمن تم تعيينهم» وأضاف ان «البعض استجاب لهذه القرارات وترك منصبة برحابة صدر فيما لايزال البعض يماطل ويتلكأ، وأن الجهود الدبلوماسية لاتزال تتواصل في هذا الجانب»، لافتاً إلى أن اللجنة العسكرية لديها العديد من الخيارات في حال عدم الامتثال لقرارات الرئيس هادي ومنها مخاطبة الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذلك مخاطبة مجلس الامن الدولي باتخاذ عقوبات دولية ضد أولئك القادة العسكريين وكل من يمارس التحريض السياسي لإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية، وكذلك المعرقلين لعمل اللجنة العسكرية في استكمال إزالة المظاهر المسلحة بالعاصمة صنعاء. الصورة للواء راشد الجند. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – خاص