بدأت اليوم في العاصمة اللبنانيةبيروت أعمال مؤتمر " مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة " بحضور الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق و السفير اليمني في لبنان فيصل أمين أبو رأس ونحو 300 من القيادات السياسية و أعضاء مجلسي النواب والشورى والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني و الشباب . وقال سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق: إن اليمن في صميم القلب من رؤية العرب وأحلامهم المشروعة. وأضاف الحص: إن اليمن في أقصى الجنوب العربي يتحمل أقسى المتاعب في مواجهة تحديات العصر الحديث في العالم العربي, وهو الآن عينه يمنّى بأطيب الرؤى المستقبلية بما يتمتع به من موقع جغرافي مميز وبما ينعم به شعبه من مزايا خلاقة " . وقال: إن " اليمن لا يحسد على موقعه من حيث أنه يواجه أعتى التحديات في التصدي لواقع مرير يتجلى في حالة شدة اقتصادية يعاني منها شعبه". وأضاف: إن الواقع اليمني بما يحمله من تعقيدات يعد من أبرز معوقات التقدم, داعيا إلى تجاوز الانقسامات الداخلية لإفساح الطريق أمام التقدم. وزاد بالقول " اليمن السعيد , سعيد بإمكاناته الزاخرة, وإمكانات شعبه الواعدة وموقعه فيا لجزيرة العربية ". مشيرا إلى إن اليمن , كما لكل كل قطر عربي في المشرق والمغرب, مصلحة حيوية في التقارب العربي على كل صعيد, مؤكدا على أن لا مستقبل حقيقي للأمة العربية إلا باتحادها. من جهته قال عبده بشر رئيس تنظيم الأحرار: إن الحل الجذري للمشكلة اليمنية يكمن في التسلح بحصانة العقيدة وعراقة التاريخ للوصول إلى دولة مدنية حديثة, دولة النظام والقانون دولة المؤسسات , مؤكدا على أن ذلك لا يحقق القدرة على التقدم فحسب, بل يحول بينها وبين النكوص, ويحمل جيل الحاضر مسؤولية تاريخية تتلخص في السعي بقوة وحماس وإخلاص وبكل الوسائل لاستعادة تلك المكانة الحضارية والتاريخية لليمن وطنا وشعبا. مشدداً على أن الحوار الوطني الشامل هو من أهم الركائز لقيام الدولة المدنية الحديثة ويمك إنجازها من خلال المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ابتداءً بحل القضية الجنوبية ومعالجة قضية صعدة. داعيا جميع المتحاورين للوقوف جميعا ضد أي تدخل أجنبي في الحوار أو في الشأن اليمني السياسي مهما كانت المبررات , وقال: " لا يجوز أبداً الخضوع والمجاملة في هذا الأمر . واختتم بشر كلمته بالقول: " نحذر كل من أصر على أن يبقى فاسدا أو مفسدا ونحذر كل من لم يستقم بأننا سنواجهه ونكون له بالمرصاد " . وأضاف: " سنضع كل من أصر على أن ل لا يستقيم خلال الحوار الوطني وبعده في القائمة السوداء انتظارا لمحاكمات عادلة.
