مايزال 19 سجينا يمنيا في سجن مركزي تعز مضربون عن الطعام لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على ما اعتبروه تغييبا للعدالة القضائية بحقهم، واحتجازهم منذ سنوات دونما النظر في مطالبهم. وأكد أمين الخديري – الناشط الحقوقي – أن السجناء رفضوا دعوات للتوقف عن الإضراب عن الطعام، واعتبروا الموت جوعا أفضل وسيلة للتخلص من الظلم الحاصل بحقهم. وعبر الخديري عن مخاوفه من تردي صحة السجناء، داعيا لسرعة تلبية مطالبهم التي وصفها بالعادلة والمنصفة "خصوصا وأن البعض منهم محتجز في تهم لاتتجاوز عقوبتها ستة أشهر من السجن في حين أن مدة احتجازهم التي قضوها تجاوزت الثلاث سنوات". وأشار الخديري إلى أن القضاء لم يبت في أي من طلباتهم، والتي منها الإفراج عنهم، رغم عدم وجود أية علاقة لهم بما حدث من عملية قتل. وينتمي السجناء المضربون عن الطعام إلى منطقة النائب أحمد عباس البرطي حيث يحتجزون على خلفية قضية مقتل مدير مديرية خدير أحمد منصور الشوافي في مارس من العام 2009. ويتهم السجناء القضاء في تعز بالتحيز لأسرة الشوافي بحكم النفوذ الذي يتمتع به محمد منصور الشوافي وكيل المحافظة. وكان المحتجزون قد بدءوا إضرابهم عن الطعام الخميس الماضي، ويطالبون بالإفراج عنهم باعتبار أن لاعلاقة لهم بجريمة القتل التي حدثت.