اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وأعلنت المنظمة التي تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إن موظفيها تحدثوا أثناء جمعهم معلومات حول الوضع في سورية، الى أكثر من مئتين من سكان 23 بلدة وقرية في سورية منذ منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي. واتهمت المنظمة دمشق في تقرير لها يحمل اسم "انتقام قاتل"، السلطات السورية بإتباع سياسة انتقام ممن يدعمون المعارضة وترهيب المدنيين. وتابعت المنظمة أن المعلومات التي تم جمعها تشير الى قيام القوات السورية الحكومية بقتل وتعذيب المدنيين وحرق المنازل والحقول والمحاصيل وإطلاق النار على الماشية. وذكرت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري المنظمة للأزمات مساء يوم الأربعاء 13 يونيو/حزيران أن قوات الحكومة السورية تستهدف المدنيين بصورة متعمدة. وقالت روفيرا إن "القوات الحكومية تستهدف المدنيين بلا هوادة، حيث تقصف البلدات والقرى وتقتحم المنازل للقبض على الشباب وإعدامهم أمام أسرهم ثم تحرق منازلهم". وأكدت روفيرا على ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف ومحاسبة المسؤولين عنه. وتجدر الإشارة الى أن خبراء منظمة العفو الدولية زاروا قرى وبلدات سورية دون الحصول على تصريح حكومي في الفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار الماضيين، كما وزاروا بعض المناطق التي تعرضت لهجمات من قبل القوات الحكومية. وأشار تقرير للمنظمة إلى وجود أسر في جميع المناطق التي تمت زيارتها تعرض بعض أفرادها للاختطاف على يد جنود من الجيش.