في أول زيارة له خارج مصر، أكد الرئيس المصري محمد مرسي بعد محادثاته مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وضع أسس العلاقة السعودية-المصرية على طريقها الصحيح لصالح شعبي البلدين. وقال مرسي في جدة إن مصر حريصة على استقرار السعودية وبقية دول الخليج كحرصها على استقرارها. هذا ويتوقع أن تكون المحادثات قد تناولت ملفات مشتركة مهمة منها ملف العمالة المصرية في المملكة والأزمة السورية. وحضر المباحثات من الجانب المصرى محمد كامل عمرو وزير الخارجية والوفد المرافق للرئيس مرسي وسفير مصر بالسعودية محمود عوف، والقنصل العام بجدة علي العشيري، ومن الجانب السعودي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكبار الأمراء والمسؤولين السعوديين، والسفير السعودي في مصر أحمد قطان، اضافة الى عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بجدة وممثلي الجالية المصرية في السعودية. والتقى مرسي فى وقت لاحق من يوم الأربعاء مع ولي العهد السعودي مرة أخرى، لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون في كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضافت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس مرسي سيلتقي الجالية المصرية في السعودية بمقر القنصلية العامة في جدة. كما سيؤدي مرسى على هامش الزيارة مناسك العمرة. ويحاول الطرفان المصري والسعودي إصلاح العلاقة بينهما بعد اندلاع أزمة دبلوماسية أدت إلى إغلاق السعودية سفارتها في القاهرة وذلك إثر مظاهرات طالبت بالإفراج عن المحامي والناشط الحقوقي المصري أحمد الجيزاوي المعتقل لديها. مدير تحرير صحيفة "الدستور": زيارة مرسي تهدف لإعادة الدفء بين الإخوان والسعودية قال مدير تحرير صحيفة "الدستور" حسن بديع في حديث لقناة "روسيا اليوم"، إن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة العربية السعودية هي محاولة لإعادة الدفء بين السعودية والإخوان المسلمين. ويهدف اللقاء إلى طمأنة الحكومة السعودية حول إذا ما أقامت القاهرة مع طهران علاقات فإن ذلك لن يكون على حساب العلاقات التقليدية مع السعودية.