" التغيير": الأخوة رئيس وأعضاء الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين: الأخوة أعضاء مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين: تحية طيبة ،وبعد: فوجئت بتصريحات الشيخ ناصر الشيباني الأخيرة في موقع (العربية نت) والتي كرر خلالها ما قام به ضدي من حملات محرضة ،حيث أعاد القول بأنني قمت ب ((الطعن برسول الله)) عام 1997 حين نشرت مقالات عن الخمر والنبيذ في الإسلام مما أدى به إلى الخطبة ضدي حينها، وكذلك ما قام به عام2003 في حفل توزيع جائزة هائل سعيد بتعز ضد قصيدة لي وصفها بالشاذة. وفي الوقت الذي ينكر فيه الشيباني أنه لم يقم بتكفيري ولا الدعوة إلى جلدي متناسيا الآف الحضور الذين سمعوه في العامين المذكورين وكذلك التوثيق الموجود، نجده يقوم بما هو أسوأ وأكثر ضررا من التكفير حيث قال((إن هذا الشاعر طعن برسول الله)) أي ذكرته بقبح ،وهو بذلك يتكيء كفقيه على ما جاء في الحديث((لا يكون المؤمن طعانا ولا لعانا)). والكلام هنا إذ يطلق على عواهنه فإنه تحريض ضدي مباشر بقوله أنني أطعن بالنبي الكريم الذي يجله كل المسلمين ويتشددون ضد أي إساءة تلحق به ،وما حدث في الدانمارك ليس ببعيد. وعليه ،ولأن الشيخ الشيباني سبب لي الكثير من الأضرار الأسرية والمادية المهنية والنفسية حين خطب علي في جامع تعز عام 1997ونقلت خطبته إذاعة تعز على نطاق واسع ،ولأنه تسبب بالكثير من الأذى المهني والمادي والنفسي في مايو2003 حين خطب وحرض ضد قصيدة لي في حفل تسليم جائزة هائل سعيد أنعم،فأنا هنا أبلغكم بأن تصريحات الشيخ ناصر الجديدة قد سسببت الكثير من المشاكل في محيطي الاجتماعي المتدين ، وصرت أتوقع أي ردود فعل تنتج من أحد المتطرفين أو المسلمين الغيورين والذي قد يصدق الشيباني لشهرته الفقهية مع أن ما قمت به عبارة عن بحث أظهرت فه الجوانب المغيبة في التراث العربي الإسلامي. إن الشيباني يقوم في كلامه بتقديمي إلى المشنقة حين يصرح للمسلمين بأنني طعنت بنبيهم، فيما هو يقول أنني أريد أن أشهر نفسي ،وكأن الذهاب إلى المشنقة عبارة عن نزهة ،فأي شهرة هذه التي يسعى إليها المرء؟ ولا يبلغ المرء هذه القسوة إلا إذا تربع على ثلاث سلطات:السلطة الدينية والسلطة السياسية والسلطة المالية. فعلى عكس البعض الذين يتمتعون بسلطة دينية فقط نجد أن الشيباني قد جمع بين كونه خطيب جامع ومحدث يفتي في وسائل الإعلام الرسمية ووزير سابق ومستشار لأكبر بيت تجاري في اليمن والتي أقامت مؤسسة ثقافية دينية على مقاسه يقوم من خلالها بالتحريض ضد الشعراء والدعوة إلى جلدهم كما حدث معي حين قال في الحفل نفسه لو كان الفراهيدي حيا لقام بجلده وهي دعوة غير مباشرة لأحفاد الفراهيدي وأشباههم للقيام مجددا بهذا الدور. ولأن مؤسسة السعيد هي التي احتضنت الحملة الثانية ضدي برعاية عبد الجبار هائل سعيد الذي لم تعجبه القصيدة فقام الشيباني بعمل ما يجب عمله تجاه ذوق أصحاب سلطته المالية،فأنا أشرك المؤسسة بتحمل مسئولية أي مخاطر أتعرض لها. هذا ،غير حقي القانوني في المطالبة بالتعويض لما تعرضت له من جراء ما قام به الشيخ والمؤسسة،والذي آمل أن يقوم به الإتحاد والنقابة بصفتي عضوا فيهما ،إضافة إلى تنفيذ أهدافهما في الدفاع عن الأعضاء وحماية حريتهم في التعبير والعيش. أما ما قاله الشيخ الشيباني من كلام عن الطعن بالنبي الكريم فليفصل بذلك قاض عادل أو إنسان كريم لم يتلوث بكبرياء التلقين والمنبرية الضيقة الأحادية التي لا تسمح بالنقاش ولا الرد ، ولنعرف من يعود إلى المصادر والمراجع المؤكدة ليحقق أبحاثه ومن يقوم بإصدار التصريحات الصوتية دون الرجوع إل ثنايا الروح. يؤسفني أن أعلن هنا لأول مرة أن الشيخ الشيباني سبب لي مشكلة أسرية دامت تسع سنوات بسسب العلائقية الأجتماعية المحافظة الذي أضرت بي وعائلتي مباشرة بعد سماعهم في الجامع والإذاعة لتحريض هذا الشيخ الذي ناديته جليلا ذات يوم. أكتب إليكم أيها الأخوة،وأنا أتقطر وجعا كيف لهذا الشيخ أن يكون بهذه القسوة؟ صحيح أن عائلتي قررت رفع دعوى ضد الشيباني لما قام به تجاهها من إضرار مادية مهنية ونفسية مباشرة إلا أنني أيضا آتي إليكم باعتباركم متكأ وأخوة؟ (ولربما طعن الفتى أقرانه بالرأي قبل تطاعن الأقران) يقول الشيخ الشيباني((عندما يساء للأخلاق من حقنا أن نرد وننكر كلامه وليس شخصه))،و أنا أقول أنه لم يرد كلامي، بل قام بما هو أكبر من الشخصي وأبلغ من القسوة. علي المقري عضو المجلس التنفيذي لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين سابقا عضو نقابة الصحافيين اليمنيين