دانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير الاعتداء الذي تعرض له الصحافي عبد الرزاق هاشم العزعزي ومصادرة هاتفه أثناء تغطيته الصحافية لعملية اقتحام ونهب وزارة الداخلية من قبل مسلحين بزي مدني وعسكري الثلاثاء (31/7/2012). وقال العزعزي الذي يعمل مدير تحرير في موقع (شبكة صوت الحرية) ومحررا في صحيفة الشارع إن ضابطا بزي مدني يدعى عبد الله الشطبي، عرف اسمه بعد الحادثة من بعض الموجودين قرب الوزارة، قام بمصادرة هاتفه والاعتداء عليه بالضرب بمشاركة آخرين من جنود قوات النجدة وتهديده. وأضاف بأن واحدا من جنود النجدة نصح الشطبي بأن يعيد الهاتف، لكنه قام بكسر ذاكرة الهاتف والتلّفظ بألفاظ غير لائقة ضد العزعزي. وطالبت مؤسسة حرية السلطات المختصة أن تؤدي واجبها في إجراء التحقيقات في هذه الحادثة ومثيلاتها ومعاقبة مرتكبيها لوضع حد لتكرار ارتكابها، خاصة في ظل تكرار الاعتداءات التي استهدفت إعلاميين ومراسلين خلال افترة الماضية وهي اعتداءات متعمدة تهدف إلى الحؤول دون قيامهم بمهمتهم الاعلامية بالتغطية الخبرية وكشف الحقائق للرأي العام. وقالت المؤسسة لقد تكررت الاعتداءات على الإعلاميين خلال الفترة الماضية بشكل ملفت للنظر بلغت حدا مؤسفا لا يمكن السكوت عليه، كونها تمثل تهديداً لحرية الصحافة وحرية التعبير. وفي الوقت الذي تعرب فيه مؤسسة حرية عن قلقها البالغ جراء استمرار هذه الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية تؤكد على ضرورة إصدار تشريع قانوني يكفل للصحافيين والاعلاميين ممارسة مهنتهم بحرية تامة ويوفر مظلة حماية قانونية تؤمّن حياتهم وسلامتهم المهنية.