قال محمد سيف حيدر، المتخصص في شؤون الإرهاب , ان ما يقوم به تنظيم القاعدة من عمليات مؤخرا، دليل على اليأس الذي وصلوا إليه. وقال حيدر في تصريح ل«الشرق الأوسط»: إن « العمليات الأخيرة للقاعدة تشير على ما يبدو، إلى قرب إغلاق ملفه، حيث يظهر من خلال العمليات أنها تتبع استراتيجية انتقامية، وهي عمليات يائسة وصلوا إليها، بعد هزيمتهم في أبين وشبوة». وأضاف: «لقد أراد تنظيم القاعدة أن يوصل رسالة بأنه موجود ولا يزال قادرا على تنفيذ عملياته، فالقاعدة تختار بعناية كبيرة أهدافها، حيث تختار المناسبات الدينية لتنفيذ عملياتها، وكان الأولى بأجهزة الأمن أن تتنبه إلى مثل ذلك وتعزز من الإجراءات الاحترازية». وأشار حيدر إلى أن «هناك ارتباكا في الأداء الأمني، ناتجا عن الارتباك الذي تمر به اليمن بشكل عام، حيث نلاحظ غياب التماسك في القرار الأمني، فالهجوم على مبنى جهاز الأمن السياسي - المخابرات - في عدن ليلة عيد الفطر المبارك هو الثالث من نوعه على نفس المبنى على مدى السنوات الماضية، وكان من المفترض أن يعاد النظر في الإجراءات الأمنية بشكل كامل، وعملية اقتحام مبنى المخابرات هو ضربة كبيرة لجهود الدولة في مكافحة الإرهاب»، موضحا أن القاعدة يستهدف كل من شارك في الحرب عليه في ابين وشبوة، وقد «وضع قائمة أهداف تشمل قادة عسكريين في أبين واللجان الشعبية ووزراء الدفاع والداخلية والإعلام».