خسر ريال مدريد ذهاب كأس السوبر الإسبانية أمام برشلونة في ملعب كامب نو بثلاثة أهداف لهدفين مما أجل حسم اللقب إلى موقعة الإياب في سانتياغو برنابيو. ورغم النتيجة "الجيدة" التي حققها الفريق الملكي خارج أرضه، إلا أن اللقاء أظهر خللاً واضحاُ في أبطال الليغا في الموسم الماضي، ويجب عليهم العمل على إصلاحه إذا ما أرادوا حقاً المنافسة على الألقاب في الموسم الجديد. وبعيداً عن الأداء الدفاعي الهزيل الذي ظهر عليه رونالدو ورفاقه في الشوط الأول، واكتفائهم بمشاهدة لاعبي برشلونة وهو يتناقلون الكرات ويهددون مرمى كاسياس، ظهرت مشكلة كبيرة لدى المدرب مورينيو في تشكيلته. في الشوط الأول وفي ظل انعدام الحلول أمام الفريق الملكي للوصول إلى مرمى فالديز ومع وجود كل من بنزيمة وأوزيل ورونالدو في التشكيلة، سألت نفسي: من في دكة بدلاء الريال قادر على تغيير النتيجة وطريقة اللعب؟ ومن لديه الحلول وإعادة الروح إلى الفريق؟ كان الجواب بالطبع.. دي ماريا. دي ماريا فقط.. كان الوحيد في تشكيلة ريال مدريد الذي يمكنه أن يحدث التغيير وإضافة السرعة إلى هجمات الفريق وإعطاء الفريق الروح من الناحية الهجومية.. لكن في فريق مثل ريال مدريد لا يمكن أن يكون بديلاً واحداً فقط يملك الحلول. في ذات اللقاء ولو سألنا من في برشلونة يمكن أن يغير الفريق لوجدنا فابريغاس وديفيد فيا والكسندر سونغ، ثلاثي هجومي على اعتبار أن كلاً من خوردي البا البرشلوني ومارسيلو المدريدي مدافعان ولا يمكن إدخال مدافع لتغيير الخطة الهجومية. دي ماريا غاب عن التشكيلة الأساسية بشكل مفاجئ وترك مكانه لكاليخون.. لكن ماذا لو شارك الأرجنتيني منذ البداية وعانى الريال، عندها لن يكون في الدكة من ينقذ تشكيلة مورينيو من العقم الذي أصابها. ولو كنا أكثر تشاؤماً.. ماذا لو أصيب أوزيل وغاب عدداً من المباريات.. أين البديل في ظل ابتعاد كاكا عن مستواه، وإبعاد مورينيو له من لقاء الكلاسيكو. لا شك بأن كأس السوبر ليست بقيمة الدوري ولا كأس الملك ولا دوري أبطال أوروبا، لكن المباراة كشفت عن خلل ومعضلة قد تصيب الفريق الملكي في الموسم الجديد، إذا ما أراد المنافسة على الألقاب والتتويج بالكأس الأوروبية العاشرة. وجود مودريتش بات مطلباً ضرورياً للفريق تحسباً لأي إصابة لنجوم خط الوسط، والبحث عن ظهير أيمن بديلاً لأربيلوا أو حتى ليحل مكانه ضرورة أكثر من ملحة للفريق في المرحلة المقبلة، وعلى بيريز أن يخضع لمطالب توتنهام لزيادة العرض المقدم للاعب الكرواتي، والاستفادة من تخلي انتر ميلان عن مايكون الذي يمكن أن يقدم الإضافة للفريق في الناحية الدفاعية حتى يضمن مورينيو المنافسة على الألقاب جميعها في الموسم الجديد.
