قالت مصادر مطلعة إن "اجتماع المانحين في العاصمة السعودية الرياض سيكرس لاستعراض وتقديم الدراسات والوثائق المتعلقة بالإنعاش الاقتصادي والاحتياجات الإنسانية في اليمن". وكانت السعودية تعهدت في مايو /ايار الماضي بتقديم مساعدات لليمن بقيمة 3.5 مليار دولار في مؤتمر أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية الرياض وذلك لتمكينها من مواجهة كارثة إنسانية محتملة. وأوضحت المصادر لموقع"ايلاف" اللندني : أن اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك المقرر في ال27 من سبتمبر المقبل "سيخصص للإعلان عن التعهدات المالية الدولية لتمويل مشاريع التنمية وتخفيف الأضرار واستعادة الخدمات الرئيسة ومساعدة اللاجئين". وكان رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة أكد الشهر الحالي على أهمية دعم الأشقاء والأصدقاء لليمن في مؤتمر المانحين المقرر عقده في الرياض لتنفيذ برنامج الحكومة. واستعرض باسندوة مع عدد من سفراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية المانحة لليمن، لمناقشة خطة بناء القدرات الخاصة برئاسة الوزراء وفقا لوثيقة "مشروع الاستجابة الطارئة لتنمية القدرات" والموقعة بين الحكومة اليمنية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الأعمال المنجزة خلال الأشهر الماضية، وآليات حشد الدعم اللازم لتمويل مشروع بناء القدرات الطارئة بما يسهم في التنفيذ الفاعل للبرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني والأهداف التي تسعى لتحقيقها في المرحلة الانتقالية الراهنة. كما تطرق الاجتماع – طبقا لوكالة الأنباء اليمنية- إلى التحضيرات الجارية لمؤتمر المانحين لليمن، والجهود المشتركة لإنجاح هذا المؤتمر وتحقيق الأهداف المتوخاة منه في دعم عملية التنمية في اليمن ومساندة الشعب اليمني لتجاوز الظروف الراهنة. وكان وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف أعلن مؤخرا أن اليمن يمر بتحولات مهمة وان هناك مؤتمرا لأصدقاء اليمن سيعقد في الرياض وسيتبعه اجتماع للمانحين لتقديم الدعم لهذا البلد، مشيرا إلى أن كافة القضايا المتعلقة بهذا الشان ستبحث من خلال اللجان الفنية خاصة وأن هناك دولا وجهات أخرى ستشارك في المؤتمر الخاص باليمن. وسبق لسبع منظمات اغاثة التحذير من أن اليمن على شفا أزمة غذاء مع نقص التغذية لحوالي نصف سكان البلد الذي يعاني من عدم الاستقرار السياسي، وانتقد احدث تقرير لمنظمة "اوكسفام" ما سماه "اختلاق المانحين للذرائع لعدم تقديم المساعدات لليمن بسبب فرضهم لمقاييس سياسية". واكد التقرير أن النزاعات السياسية تسببت في نزوح نصف مليون مواطن يمني، وذكر أن المانحين لم يقدموا سوى 43 في المائة فقط من تعهداتهم بتوفير 447 مليون دولار من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2012. وطالبت منظمة اوكسفام أصدقاء اليمن والمانحين باتخاذ خطوات فورية ومنسقة لمعالجة احتياجات الأمن الغذائي لملايين من اليمنيين وعدم ربط تقديم المساعدات المنقذة للحياة بتحقيق الاستقرار السياسي أو الوفاء بالاعتبارات الأمنية، وطالبت المنظمة أيضا الحكومة اليمنية بإعطاء أولوية لبناء قدرات برامج شبكات الأمان الاجتماعي. كما ناشدت أطراف النزاع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين من آثار النزاع الجاري، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.