في مهرجانا جماهيريا حاشدا وعرضا كرنفاليا وسط المدينة ، احتفل الآلاف من شباب الثورة في محافظة تعز اليوم الأربعاء بأعياد الثورة اليمنية " سبتمبر وأكتوبر " بمشاركة مختلف المكونات الثورية ومنظمات الجماهيرية ومديريات المحافظة. ورفع المشاركون في المهرجان صور لشهداء ثورتي سبتمبر واكتوبر و لافتات لمطالبة برفع الحصانه عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاكمته مع كافة اركانه نظامه المتورطين بسفك دماء شباب الثورة والمدنيين في كافة المحافظات . وفي المهرجان القى الدكتور عبد الله الذيفاني كلمة قال فيها : "هنيئا هذه الذكرى الغالية على كل قلب حر وشريف وملتزم بقضايا الوطن وحقه في الاستواء على مكانة تليق به وتأريخه العريق وإسهاماته الحضارية في فترات التأريخ المختلفة قبل أن يحل عليه ظلام جثم بحكم استبدادي في شماله واحتلال بغيض في جنوبه إلى أن جاءت هذه الثورة اليمينة العظيمة سبتمبر و اكتوبر في العامين 62 و63م لتتجسد واحدية الثورة وواحدية الوطن والطموح , موكدا بان اليمن موحده على مر التأريخ". كما قال. وأشار الذيفاني ، وهو رئيس المجلس الأهلي بتعز " إلى أن احتفاء اليوم هو احتفاءً بصناعة الامل والمستقبل الذي قال اعُتقل العام 1978م , حينما اعتلى من وصفه بال لاصالح كرسي الحكم وتولى مقاليد السلطة في البلاد". وقال " ان صالح صعد الى الحكم في وقت انشغال القادة بالواقع السياسي الذي شهدته البلد حينذاك وما صاحب تلك الفترة من اغتيالات والدماء واعتقالات. واختلطت فيها التعقيدات العسكرية التي قال تشكلت بعمق بين شطري الوطن . وتطرق الي السياسات المتبعة طيلة العقود الثلاثة من عهد " صالح " والتدمير الممنهج الذي مارسه ورجاله في حق مؤسسات الدولة من خلال ممارسات قضت على حلم قيام الدولة المدنية الحديثة , حتى جاءت ثورة 11 فبراير التي اسست لعهد جديد وتأريخ جديد من تأريخ اليمن الحديث. بحسب قوله. وختم الذيفاني كلمته بقوله : " ان دماء شهداء ثورة فبراير اختلطت وامتزجت مع دماء شهداء الثورتين العظيمتين "سبتمبر واكتوبر" ليشكل هذا الامتزاج ولادة جديدة لمسار جديد يأخذ أهداف الثورة نحو التحقق وهو الامتزاج الذي قال تكاملت فيه الأدوار لأجيال واحرار وشرفاء ". من جهته اكد المحافظ - شوقي احمد هائل- أن "محافظة تعز شكلت العمق الاستراتيجي لانطلاقة الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وكانت الحضن الدافئ لكل المناضلين والثوار ".حد تعبيره. وقال المحافظ في تصريح صحفي :" ان في محافظة تعز نمت شجرة الثورة وانطلقت بواكير الثقافة الوطنية وقدمت المال والرجال من أجل انتصار الإرادة الوطنية في العزة والكرامة والحرية , مشيرا إلى أن احتفالات بلادنا باليوبيل الذهبي لثورة ال 26 من سبتمبر يكتسب العديد من المعاني والدلالات العظيمة كونه يأتي في ظل ظروف استثنائية انتصرت فيه الإرادة الوطنية في التغيير نحو بناء اليمن الجديد والتوجه الجاد والمسئول صوب الغد الأجمل والأفضل". ولفت المحافظ إلى"الوضع الذي كانت تعيشه تعز قبل الثورة وما شهدته من تطور مضطرد منذ قيام الثورة وحتى اليوم من حيث تشييد المدارس وتنفيذ شبكة الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط المديريات بعاصمة المحافظة وإنشاء جامعة تعز وغيرها من مشاريع البنية التحتية التي قال لا يتسع المقام لسردها ".