حقق الجيش السوري الحر في حلب تقدماً على جبهات عدة في حلب، بعد يوم من بدء ما سمتها معركة الحسم، في وقت خرجت تظاهرات مناهضة للنظام في أنحاء مختلفة من سوريا، تزامناً مع تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً يدين انتهاكات النظام ضد المدنيين، ويمدد عمل مهمة اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق. بينما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن تقديم مساعدات إضافية للمعارضة بقيمة 45 مليون دولار، لكنها «غير فتاكة». من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي إن باريس تزيد اتصالاتها مع المعارضة المسلحة. وشهدت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا بدءا من مساء أول من أمس، معارك على نطاق غير مسبوق وعلى جبهات عدة، حيث تقدمت قوات الجيش الحر بشكل واضح في أكثر من حي، وذكرت «شبكة سوريا مباشر» أن «الحر» سيطر على حيي العامرية وباب أنطاكية. من جانب آخر، قال ناشطون إن انفجاراً استهدف سيارة للشبيحة قرب مبنى قيادة الأركان في ساحة الأمويين في دمشق، كما شهد حي التضامن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر، وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت أمس في أحياء اليرموك والتضامن والقزاز في العاصمة دمشق بين القوات النظامية وكتائب الثوار. إلى ذلك، ذكر المرصد أن أحياء الفردوس وبستان القصر والأنصاري والأشرفية والسكري والفرقان وباب قنسرين والمعادي والشعار والقاطرجي وحلب الجديدة خرجت في تظاهرات اسبوعية مناهضة للنظام، ومطالبة بتوحيد كتائب الجيش الحر. كما خرجت تظاهرات في بلدات عدة في ريف حلب، منها الابزمو، بينما شهدت بلدات عدة في ريف دمشق وحماة، وادلب، والحسكة، ودرعا تظاهرات مماثلة. سياسياً، تبنى مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أمس، قراراً يدين انتهاكات النظام السوري بأشد العبارات ضد المدنيين، بأغلبية 41 صوتاً وامتناع ثلاثة ورفض ثلاثة أعضاء، معطياً الضوء الأخضر لتمديد مهمة محققيه. وأعلنت رئيسة المجلس لورا دوبوي لاسير، انه تم تعيين القاضية كارلا ديل بونتي، والمقرر الخاص السابق للأمم المتحدة حول كوريا الشمالية، فيفيت مونتاربورن، مفوضين في لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية حول سوريا.