فيما تلتزم أنصار الشريعة الصمت حيال عمليات يشتبه بوقوفها خلفها أنشأت صفحة ناشطة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي حيث تشن هجوماً متواصلاً على الرئيس عبد ربه منصور هادي، اضافة الى رسائل تضامن مع المقاتلين الاسلاميين في أكثر من مكان. وفي تغريدات متتالية، حسب وكالة الانباء الفرنسية تتهم الصفحة الرئيس هادي بأنه "خائن وعميل لأميركا". وكان الرئيس عبدربه منصور هادي اعترف بدوره المباشر في الغارات التي شنتها طائرات أمريكية بدون طيار ضد تنظيم القاعدة، وكشف الرئيس هادي على أنه يوافق على كل ضربة أمريكية على أهداف للقاعدة داخل بلاده . وقال هادي ، في مقابلة مع "واشنطن بوست" قبيل كل عملية "يأخذون تصريحا من الرئيس"، مشيدا بدقة الطائرات بدون طيار التي تعمل عن بعد.. واضاف أن تكنولوجيا عمل الطائرات بدون طيار "أكثر تقدما من العقل البشري" قبل أن يرجع ويطالب السلطات الامريكية بالحد من العمليات التي تنفذها الطائرات الامريكية بدون طيار , وعدم استخدامها الا عند الضرورة القصوى وذلك خلال استقباله بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكيةواشنطن نائب وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر. وبحسب موقع "لونج وور جورنال" الذي يتتبع هجمات الطائرات بدون طيار فقد شنت قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية 33 ضربة جوية في اليمن هذا العام، مقارنة ب 10 ضربات في عام 2011، من جهة أخرى لقي ثلاثة عناصر مصرعهم أمس الثلاثاء بينهم صومالي في اشتباكات مع وحدة خاصة من قوات الأمن والجيش بمحافظة عدن فجر أمس في عملية استهدفت وكرا لعناصر يعتقد انها من تنظيم " القاعدة " في حي ريمي بمدينة المنصورة. ونقل موقع الجيش عن مصدر أمني " أنه تم العثور على كمية كبيرة من المتفجرات المتنوعة في معظم غرف المنزل إضافة إلى أنابيب غاز مفخخة وسيارتين في فناء المنزل مفخختين كانتا جاهزتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين وأسلحة بينها صاروخ من نوع " لو" وأحزمة ناسفة. وأضاف " إن المنزل كان يستخدم مقرا لقيادات التنظيم بمحافظة عدن ومركزا للتخطيط وإدارة العمليات الإرهابية وورشة لتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات, مشيرا إلى أنه تم العثور على مخططات ووثائق خطيرة وجهاز حاسوب يحتوي على ما كان يعد له التنظيم من عمليات إرهابية تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية بالمحافظة ومهاجمة عدد من المنشآت الحيوية. ولفت المصدر إلى أن عملية المداهمة لهذا الوكر الإرهابي جاءت بعد ساعات من إلقاء أجهزة الأمن القبض على أحد عناصر ما عرف ب" أنصار الشريعة " بالمنصورة والتحقيق معه والذي أدى إلى الكشف عن هذا الوكر. واعتقلت قوات الأمن عنصرا رابعا في "القاعدة"، بحسب المصدر الذي أشار الى إصابة 4 من عناصر الأمن في العملية. وقال المصدر إنه تم إحباط تفجيرات بسيارتين مفخختين وثلاثة أحزمة ناسفة وعدد من المتفجرات. موضحا ان الورشة التي تم مداهمتها كانت تستخدم لتفخيخ السيارات وتجهيز الاحزمة الناسفة وعثر فيها على كمية من المتفجرات . واضاف ان هذه الورشة تم فيها تجهيز الانتحاري الذي استهدف اللواء سالم قطن القائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية وكذا العمليات الاخيرة التي شهدتها عدن بما فيها استهداف قائد اللجان الشعبية في جعار عبداللطيف السيد. إلى ذلك قضت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة أمس بالإعدام تعزيرا بحق اثنين من تنظيم القاعدة أُدينا بقتل قيادات عسكرية وأمنية خلال الفترة من يوليو - نوفمبر 2009م . وقضى منطوق الحكم بالإعدام تعزيرا لكل من منصور صالح سالم ناصر دليل، ومبارك هادي على مبارك الشبواني. وكان قد تم القبض على المتهمين في ال11/ 12 / 2009م ووجهت النيابة الجزائية لهما تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ووحدات من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والمعدات العسكرية ومنشآت حكومية وأمنية ومقاومة القوة العسكرية المكلفة بمطاردتهما وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر واعدوا لذلك الوسائل اللازمة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات ووسائل الاتصال والاتصالات. كما أُدين المتهمان بالقيام في ال30 من يوليو 2009 بمهاجمة أفراد من القوات المسلحة أثناء قيامهم بواجباتهم على متن وسيلة نقل تتبع اللواء 101 ونتج عنها مقتل احد الجنود واحتجاز سبعة آخرين ونهب الشاحنة وحمولتها من الأسلحة، كما قاما في نفس اليوم بمقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح، ما أدى إلى مقتل جنديين ومواطن وإصابة ستة آخرين. وفي نوفمبر2009م هاجموا وقتلوا مدير عام أمن سيئون، ومدير الأمن السياسي بسيئون ومدير البحث الجنائي بمديرية القطن محافظة حضرموت، بالإضافة إلى جنديين كانا مرافقين لهما ومهاجمتهم أثناء مرورهم في منطقة خشم العين مديرية العبر. وعلى نفس السياق اختفى السجين الأمريكي شريف موبايلي من سجن الأمن السياسي بصنعاء في ظروف غامضة .. موبايلي الذي يحمل الجنسية الامريكية كانت السلطات اليمنية قد اعتقلته بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة , وكشفت عنه السلطات اليمنية بعد حادثته الشهيرة في المستشفى الجمهوري في مارس 2010م . وبحسب مصدر "براقش نت" ان موبايلي لم يعد متواجدا في سجون الامن السياسي مرجحا تسليمه للسلطات الأمريكية , وان موبايلي قد عمل مع المخابرات الأمريكية واندس ضمن طلاب جامعة الإيمان . وكانت أجهزة الامن قد اعتقلت موبايلي و اصابته بطلقة نارية في الرجل واسعفته الى المستشفى الجمهوري بصنعاء الذي حاول الفرار منه في 7 من مارس 2010م, حيث باغت احد ضباط حراسته وانتزع مسدسه وأطلق النار عليه وعلى جندي آخر كانا مكلفين بحراسته , ما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة الجندي وتم القبض على موبايلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية من أصل صومالي. وكان متحدث باسم محطة نووية أمريكية قال تعقيبا على اعتقال موبايلي في اليمن إن عنصرا مفترضا في القاعدة، معتقلا في اليمن كان يعمل في المحطة المذكورة بين عامي 2002 و2008. وأوضح المتحدث جوزف دلمار أن شريف موبايلي عمل في المحطة التابعة لمجموعة "بي سي اي جي" في ولاية نيوجرسي المحاذية لولاية نيويورك (شمال شرق الولاياتالمتحدة) , وقال : "حين عمل عندنا، كان (موبايلي) يقوم بمهمات ثانوية تقوم على نقل قرطاسية والمشاركة في اعمال الصيانة، وكان -ايضاً- موظفا في محطات نووية أخرى في المنطقة".