تزامنا مع أفراح الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر وتجسيد للوحدة الوطنية التي تجلت في أجمل صورها مع قيام الثورة الشعبية السليمة 2011, صدر بيان عن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية هنئ فيه جماهير الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر التي انطلقت أولى شرارتها من جبال ردفان الآبية في عام 1963 وامتدت لتغطى كل الأراضي الجنوبية في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة لتتوج بعد أربع سنوات من النضال بالاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967. وذكر البيات "التطور الطبيعي لمسيرة الثورة بعد الاستقلال قد رافقته محطات من الإنجازات في مجالات التعليم والصحة والأمن والاستقرار وإعمال النظام والقانون والإدارة الرشيدة" كما ذكر البيان جملة من التحديات أهمها "التحديات الاقتصادية ومحدودية الموارد ناهيك عن تحديات سياسية ارتبطت باختلافات منهجية وتفاوت الرؤى في إدارة الدولة آنذاك، ومخاطر أمنية تمثلت في مواجهات بين شطري الوطن لحسابات غير مدروسة النتائج" ومع ذلك فقد تغلبت الحكمة اليمانية لدى الساسة والقادة على روح المغامرة باستقرار الوطن وأمنه وفتحت سلسلة متصلة من حوارات بناءة أفضت إلى تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م وأشار بيان المجلس الوطني لقوى الثورة الى أن " فرحة أبناء اليمن لم تدم طويلا بهذا المنجز العظيم في تأريخ اليمن الحديث والمعاصر " بسبب غياب الرؤى الإستراتيجية لدى القيادة الوطنية التي أدارت الدولة إذ تم الانقضاض على الوحدة قبل أن يجف حبر الإتفاق عليها بسلسلة من السياسات والممارسات الخاطئة ومثلت حرب 1994 ذروتها مما عمق الشرخ والفجوة في نفوس أبناء الوطن " , موضحا بالقول " فبدلاً من السعي لردم تلك الفجوة أستمر الطرف المنتصر بتعميقها من خلال ممارسة الإقصاء والتهميش على الكوادر الجنوبية وخاصة الكوادر العسكرية واستباحة الأرض والموارد والمقدرات الاقتصادية التي كانت قد ظهرت في أرض الجنوب ونهبها وتفويت الفرصة على الوطن وعلى أبنائه للاستفادة منها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية حتى وصلنا لدولة فقيرة وفاشلة لم تستطع توفير الحياة الكريمة لشعبها مع توفر الموارد الوطنية واستمرار تدفق الدعم والمساعدات الدولية والإقليمية. وفيما يخص واقع اليمن قال البيان "إن الوطن اليوم يقف على أعتاب مرحلة فاصلة وحاسمة والجميع يتهيأ للدخول في حوار وطني عام وشامل هادف وبناء لإنقاذ الوطن ثم المضي قدماً بإتجاه إعادة بنائه والشروع في تنميته ، يتطلب ذلك الوضوح والصدق والإخلاص والصراحة والتحرر من أدران الماضي في العلاقات التكتيكية والنفعية والمصلحية بين مختلف القوى الوطنية الفاعلة على الساحة ويتطلب شجاعة كافية في ترجيح مصالح الوطن الإستراتجية وأهمها أمنه واستقراره وسعي حثيث وأكيد لحل القضايا الوطنية الإستراتجية وفي مقدمتها القضية الجنوبية حلاً عادلاً ومنصفاً وذلك لن يتأتى إلا بتقديم الجنوبيين لمشروعهم ورؤيتهم للحل وتقديمها على طاولة الحوار الوطني". وقال البيان انه " يتوقع من أبناء اليمن بأن يترتب على الحوار الوطني" التفاهم على شكل الدولة وعلى طبيعة النظام السياسي ومنهجية وأسلوب إدارتها وعلى الجميع أن يتهيأ للتعاطي بإيجابية مع مدخلات ومخرجات الحوار الوطني والإلتزام بمضامينها وطي صفحات الماضي المؤلمة واستخلاص عبرها لبناء الحاضر والتأسيس لمستقبل مشرق لليمن الجديد مستلهمين دروس ثورة فبراير 2011 التي جاءت لتصحيح أخطاء الماضي ولإحياء قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر العظيمتين وأمتزجت على أرضها الطاهرة دماء شهدائنا الأبرار من كل بقعة ومنطقة في يمن الحرية والأحرار" وختم البيان بتعريف اليمن الجديد "إن يمن الغد الذي نتطلع لبنائه هو اليمن الذي سيستعيد وجهه الحضاري المشرق فيرقى بمستوى أبنائه و ليكون عنصراً فاعلاً على الساحتيين الإقليمية والدولية وشريكاً في إرساء دائم الأمن والإستقرار الدوليين".. " التغيير " ينشر نص من بيان المجلس الوطني : اليمن الجديد هو يمن مابعد الثورة الشعبيه السلمية التي انطلقت في فبراير 2011التي جائت بأهدفها جامعة ومصصحة لمسار ثورتي 26 من سبتمبر وال 14 من اكتوبرمن اخطاء قيادات اسائت لتلك الأهداف وأخفقت متعمدة بالأضرار للوحدة الحقيقة بتمييزهم المناطقي والحزبي... فالثورة الشعبية السليمة 2011 عرفت المشكلة وأساسها الظلم والأستبداد واختزال اليمن ومقدراته باسرة نفت الجميع واستحوذت على خيرات وطن وحولت الجيش الى حماة قلعة المستبد التي بناها من جثث واشلاء من اهلكهم ظلما وجوع وتهميش حاكم جهل شعب فذ شجاع مقدام فجعل همهم الأكبر هو قوتهم الأقل من الضروري كي تخلوا له الساحة ليستضعف الشعب الكبير الذي كبر قزما ما كان له أن يتفرعن لولا سخرية القدر وحسن نوايا الشعب الكريم الصابر تففن صالح في تجهيله الممنهج.كي يستمر في استبداده ونهبه لخيرات وطن ..الى نفذ الصبر واجتث الشعب فرعونه الأكبر وقال له " الشعب أكبر وقول شعبنا الفصل" ثورة الين تمكنت من الخروج بحل ثوري سلمي و انتزاع حق أهل الحق" الشعب اليمني" من شدق الأفعي وقالوا لصالح "ارحل " قالوها قائمين وقاعدين ...مصلين وصائمين قالوها رغم حر وبرد الفصول التي شهدت وقفتهم وإعتصامهم الأسطوري . صرخ اليمن بزئير المناظل" أرحل..أرحل" فسمعتهم الدنيا... أصر شعب اليمن وثبت قوله" بان لا حل لليمن إلا برحيل الظلم وأهله...لاحل لليمن الأ بإجتثاث من هم وراء الإرهاب والإقصاء والتهميش, ممن حسبوا علينا قادة مسيرين لمصاحنا وبلدنا" قادة فرضوا أنفسهم و شوهوا صورة شعب عظيم مسالم كريم...فصحح الشعب اليمني في العام والنصف المنصرم ما شوههه دكتاتوره لإكثر من ثلاثه عقود. وجاء التصحيح بثورة الشعب اليمني تلك الثورة التي اذهلت العالم فشهدت لها المعمورة بحضاريتها وسلميتها فبصبر وحكمة وتفاني الشعب اليمني الكبير....الكبير بحضارته وتاريخه وطيبته وكرمه ..ثورة صححت الصورة امام المجتمع الدولي ...فاليمن راهن على انتصار ثورته السلميه بثبات وعزم... فانتصر لإرادته وثورته ووحدته وهاهو المجلس الوطني لمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية يجسد الأنتصار والوحده والحب لليمن في بيان بعيد عن أي منا طقية اوحزبية او طائفية, فاليمن يمن الجميع بصدره الرحب وقلبه الكبير بكبر عزم شعب اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا....فلتمضي قدما أيها المقدام المناظل شعب الوحدة والثورة السلمية.