دعا وزير الاعلام علي العمراني أبناء محافظة الجوف إلى التصالح والتسامح وإنهاء الثأرات القبيلة وفتح صفحة جديدة تسودها المحبة والإخاء والمحبة . وأكد الوزير في كلمته بافتتاح الندوة التعريفية الأولى " الجوف حضارة الأجداد ومستقبل الأبناء " التي لثمتها مؤسسة الجوف للإعلام "نبأ"، أن للمحافظة تاريخ مجيد وحضارة عريقة تعد من أهم حضارات اليمنيين وارثهم التاريخي ..مشيرا إلى ان الثأرات و الحروب القبلية لم تخلف سوى المزيد من النساء الأرامل وأطفال أيتام. وحسب وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد طالب السلطات المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان وأبناء الجوف عموما بعدم الالتفاف إلى الماضي ووضعه خلف ظهورهم، وان يبأدروا إلى المسامحة والعفو والتصالح. بدوره اعتبر محافظ الجوف محمد سالم بن عبود ان الجوف هي المحافظة الاحتياطية في الثورة النفطية والغازية على مستوى اليمن، إن لم تكن على مستوى الجزيرة العربية.. وأضاف" تاريخ محافظة الجوف مايزال مغمور ومدفون تحت التراب. مؤكدا أن محافظة الجوف ستكون ركيزة اساسية من المرتكزات الاقتصادية للشعب اليمني في حال تم الاهتمام بها. ووصف الجوف بسلة الغذاء نظرا لخصوبة تربتها الزراعية ، حيث تعد 70 % من أراضيها صالحة للزراعة ، بالإضافة إلى توفر المياه الجوفية ، كما أن معدل إنتاج القمح فيها يصل إلى 5.4 طن للهكتار الواحد. وبين المحافظ بن عبود انه وضع ستة مرتكزا أساسية للتنمية في الجوف بعد تعيينه محافظا للمحافظة، شملت إيجاد الأمن والاستقرار، والاهتمام بالتعليم والخدمات الصحية والطرق والمواصلات والزراعة والمياه والكهرباء. من جانبه أشار رئيس مؤسسة الجوف للإعلام مبارك العبادي إلى أن الندوة التعريفية "الجوف حضارة الأجداد ومستقبل الأبناء" تعد باكورة عمل المؤسسة في سياق اهدافها للتعريف بالمحافظة كونها تاريخها السياسي والزراعي والسياحي والأثري مايزال غائب. وقدمت ورقتي عمل للندوة التعريفية ، الأولى بعنوان " محافظة الجوف ، الوضع الراهن.. واهم التحديات" قدمها كل من المهندس عبدالله الحاشدي والمهندس صالح جماله، وتناولت الورقة نبذه تعريفية عن المحافظة ومقوماتها وثرواتها الطبيعية والاقتصادية ومدى توفر الخدمات الاساسية ، بالإضافة الى شرح العوائق والتحديات التنموية التي تواجهه عملية التنمية فيها . وخلصت ورقة العمل إلى عدة توصيات اهمها دعم الجانب الزراعي من خلال إنشاء عدد من السدود والحواجز المائية في الأودية وانشاء سوق تجميعي للمنتجات الزراعية وادخال اساليب الري الحديثة واعادة تفعيل دور بنك التسليف التعاوني الزراعي لدعم المزارعين بالمضخات والالات الزراعية، وشددت ورقة العمل على اهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية في حماية المدن والمواقع الاثرية وتشجيع البعثات الاثرية للتنقيب عن الاثار، وتشجيع النشاط الزراعي في المحافظة. بينما تطرقت الورقة الثانية المقدمة من عبدالحميد محمد عامر والتي حملت عنوان الجوف..في أعماق التاريخ" إلى الأهمية التاريخية والسياحية للمحافظة والأهمية الاقتصادية والاودية الزراعية فيها والمدن التاريخية والمعالم والمساجد الاثرية المنتشرة فيها ، وكذا مملكة معين التي قامت في الجوف في القرن 1300 قبل الميلاد.