احتفل شباب الثورة في اليمن بالذكرى الثانية لانطلاق شرارة ثورتهم في 15 يناير/كانون الثاني عام 2011، وذلك عندما احتشد شباب الثورة أمام جامعة صنعاء في ذات اليوم من عام 2011، عقب سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وهروبه إلى السعودية. وسرعان ما امتدت الاحتجاجات الي 17 محافظة يمنية، وتصاعدت بشكل كبير يوم الجمعة 3 فبراير/ شباط عام 2011 الذي أطلق عليه اسم "جمعة الغضب"، متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في العالم العربي مطلع عام 2011. وبالإضافة الى شباب الثورة، شاركت أحزاب معارضة في الاحتجاجات التي طالبت بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد 33 عاماً، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية. وافضت هذه الانتفاضة، وبعد تسعة شهور من الاحتجاجات، الى إجبار صالح على التنحي عن السلطة، وتوقيع اتفاق نقل السلطة في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الأول 2011، وإبعاد عدد من أقاربه كانوا يتولون مناصب رفيعة في الجيش والأمن، ومفاصل السلطة. غير انه بعد عامين من الاحتجاجات، لا يزال اليمن يواجه الكثير من المشاكل والتحديات، ابرزها الوضع الانساني الصعب، وقضية الجنوب، والتوتر في صعدة، ونشاط تنظيم القاعدة، والعمل على اعادة بناء مؤسسات الجيش والامن وضمان حيادها، وأسس صياغة الدستور، وغيرها. يذكر ان مجلس النواب اليمني صوت في 21 يناير/ كانون الثاني 2012 على قانون يقضي بمنح صالح الحصانة من الملاحقة القانونية والقضائية، ولا يزال صالح مقيم في اليمن على عكس رؤساء الدول العربية التي شهدت ثورات. من جهة اخرى اليمن مقبله على مؤتمر الحوار الوطني ويهدف المؤتمر في اليمن لوضع رؤية جديدة لمستقبل البلاد، وصياغة دستور جديد للبلاد. كيف تقيم عامين من عمر الثورة في اليمن؟ ما الذي تحقق خلال هذين العامين؟ وما الذي كنت تتمنى ان يتحقق؟ إن كنت في اليمن، برأيك ماهي فرص نجاح الحوار الوطني؟ ومن هي الاطراف المعرقلة لهذا الحوار؟ وهل هناك ثمة مخاطر على وحدة اليمن واستقراره في حال فشل الحوار؟ كيف ترى دور حكومة الوفاق في الحياة السياسية في اليمن؟ وكيف تتوقع ان يكون مستقبل البلاد؟