19 أكتوبر 2004م – " التغيير": شكا الطلاب الدارسون في العراق من أنهم لم يتسلموا بعد مرتباتهم للفصل الأخير في الوقت الذي يواجهون فيه التزامات ومصاريف شهر رمضان الكريم إضافة إلى ارتفاع أسعار الإيجارات والحياة المعيشية في العراق في ظل الأوضاع الراهنة من احتلال وأوضاع أمنية متدهورة ، كما يقول الطلاب . وأفاد عدد من الطلاب في رسالة تسلمها " التغيير" أن المسؤول المالي سالم الجفني وبناءً على إفادة المحلق الثقافي قال إن المرتبات ستسلم مع نهاية الشهر الكريم أو بعد انقضائه أي بعد العيد ! وأشارت الرسالة إلى انه ومنذ عام كامل تقررت زيادة في مرتبات الطلاب غير أنهم لم يتسلموها حتى الآن ويقول المسؤول المالي إنها لن تسلم مع مرتبات الفصل المستحق . تجدر الإشارة إلى أن الطلاب اليمنيين المتبقين في العراق مازالوا يواجهون خطر الطرد من الجامعات العراقية بسبب عدم دفعهم للرسوم الدراسية التي اقرها النظام الجديد الذي جاء بعد سقوط نظام البعث الذي كان يمنح الطلاب العرب منحا دراسية مجانية . وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد خلال زيارته مؤخرا إلى اليمن أن قضيتهم – وهم بضع عشرات من الطلاب – في طريقها للحل . وأكد ذلك أيضا وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح أمر في شهر يوليو الماضي باستثناء المدرسين العراقيين من الاستغناء عن المدرسين الأجانب وذلك تقديرا للأوضاع التي تمر بها بلادهم . كما أن العراقيين المقيمين في اليمن والذين شردتهم الظروف سواءً كانوا من أتباع النظام السابق أو من معارضيه وغيرهم من الطلاب في الجامعات اليمنية ، يتمتعون بامتيازات خاصة ولا تفرض عليهم رسوم إقامة أو دراسة . ويبدو موقف الحكومة اليمنية متخاذلا تجاه حسم هذه القضية مع الحكومة العراقية المؤقتة . ويقترح بعض المراقبين فرض رسوم على العراقيين في الجامعات الوطنية وأخذها وتسليمها للحكومة العراقية مقابل رسوم الطلاب اليمنيين والفائض – وهناك فائض بلا شك – يذهب إلى خزينة الدولة .........!