انتقدت الحوزة العلمية بالنجف الأشرف ما سمته ما يتعرض له الشيعة في اليمن وقال الدكتور علاء الدين الموسوي ، أستاذ الدراسات الإسلامية بالحوزة لراديو سوا إنهم " قلقون جدا مما يحصل في اليمن وخاصة بعد أن تبين أن الحكومة اليمنية وعلى رأسها الرئيس صالح بدأوا بالحديث عن الطائفة الشيعية سواءً كانوا زيديين أو إمامية ، بشكل غير لائق " . هذا وكانت الحوزة العلمية في النجف أصدرت بيانا بشأن الأحداث حصل التغيير على نسخة منه وفيما يلي نصه : نداء إلى محافل حقوق الإنسان في العالم بسم الله الرحمن الرحيم يتعرض الشيعة في اليمن سواء الزيدية منهم أو الأمامية الأثنا عشرية إلى حملة مسعورة من الاعتقالات والقتل المنظم منذ نشوب الأزمة بين الحكومة وبين حسين الحوثي وأتباعه . وقد حظرت الحكومة على وسائل الأعلام المحايدة والعالمية دخول تلك المناطق التي يدور فيها القتال وتتم فيها تصفية الشيعة بشكل جماعي لا سابق له في تاريخ اليمن إلا ما حصل بعد انقلاب السلال على حكم الإمامة . لقد تعاملت الحكومة اليمنية مع أزمة الحوثي بشمولية غير منطقية وعممت المشكلة إلى جميع أتباع أهل البيت عليهم السلام مع أن حركة الحوثي لا تمثل الا تيارا محدودا في الزيدية لا يتوافق معه الكثير من نفس الزيدية وجميع الشيعة الأمامية تقريبا , فليس من نهج الأمامية ولا بقية الزيدية التحرك المسلح في مثل هذه الظروف وتعريض الأبرياء للقصف والهتك والتدمير . ومما يزيد الأمر سوءا تبني الحكومة اليمنية بشخص رئيسها خطابا طائفيا معاديا بشكل صريح لعقائد الزيدية والأمامية وصل الى حد تسفيه مبدأ الأمامة الذي تقول به هذه الفرق الأسلامية , ناسيا أو متغافلا عن أن نصف شعبه على الأقل ممن يقول بتلك المقالات التي خرج يسفهها على الملأ ويطعن بقائليها ويتهمهم بالخيانة . اننا نهيب بكافة المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الأنسان ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة العالم الأسلامي والجامعة العربية التدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف هذا الأضطهاد الديني والقتل الجماعي الذي يمارس بحجة اخماد التمرد في جبال مران في محافظة صعدة حيث خلطوا الحابل بالنابل ولم تميز الحكومة في تطويق الأزمة بين من حمل السلاح و بين من كان مسالما بعيدا عن ساحة الصراع . بل تعاملت مع الجميع بمنظار الطائفية والعقيدة . وهذا ما يعد اعتداءا سافرا وتعديا خطيرا على حقوق الأنسان في حرية الدين والمذهب والفكر . نطالب الحكومة اليمنية برفع اليد عن المعتقلين في السجون الذين لم يحملوا سلاحا ولم يكن لهم ذنب الا أنهم من الناشطين في نشر الثقافة والفكر الشيعي زيديا كان أو اماميا . ونطالبها بالكف عن قتل الأبرياء وقصف القرى الآهلة بالسكان من نساء وأطفال وشيوخ . ونحذرها من مغبة التغافل عن حقوق الملايين من الشعب اليمني الذي لن ينسى الجرائم الفظيعة المرتكبة في حقه والأستهزاء المهين الذي تعرضت له عقيدته , على لسان الرئيس نفسه وعلى ألسن الأجراء من وزرائه ومسؤولي حكومته . ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار . الحوزة العلمية في النجف الأشرف 25 من صفر الظفر 1426