جدد القيادي في الحراك الجنوبي "شلال علي شايع" دعواته التي يطلقها بين الحين والآخر في مختلف فعاليات الحراك الجنوبي للكفاح المسلح وحمل السلاح لفرض خيار الانفصال الذي ينادي به الحراك الجنوبي. وقال رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة الضالع وهو الفصيل التابع لعلي سالم البيض المتهم بتلقي الدعم من إيران "انه لا أمن وﻻ أمان إﻻ باستعادة دولة الجنوب على كامل أراضيها" حد وصفه. وحذر شايع في كلمة ألقاها في بمهرجان أربعينية الشهيد "نميري العود" نائب مدير أمن القطن بحضرموت الذي أقيم في مدينة الضالع عصر الجمعة، حذر أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح من أي أعمال أو فعاليات وحدوية". وكان المئات من أنصار الحراك الجنوبي قد خرجوا أول أمس الخميس في مسيرة إحياء ليوم الأسير الجنوبي. هذا وشهد مهرجان الحراك الجنوبي مقاطعة واسعة من قبل الصحفيين احتجاجا على قيام قيادة الحراك بطردهم ومنعهم من تغطية المؤتمر الأول لمجلس الحراك بمديرية الضالع والذي عقد قبل أيام. وتزامنت دعوات شلال مع دعوة خطيب الحراك في ساحة المعلا بعدن "حسين بن شعيب" والتي حث فيها أنصاره للاعتداء والتصدي على أي مسيرة مخالفة لأهداف الحراك المتمثل في المطالبة بالانفصال، و قال بن شعيب في خطبة ألقاها إنه لن يسمح لمن قال أنهم "أبناء الجمهورية العربية اليمنية" بإقامة فعالية في عدن، و يقصد بذلك كل من يشارك في فعالية ثورية لا ترفع إعلام الانفصال وتؤيد الوحدة اليمنية، و قال في سياق تحريضه المتواصل إن الأيام القادمة ستكون أيام تحدي حسب قوله. وهاجم في معرض حديثه المبعوث الأممي جمال بن عمر، و قال "و ليعلم الأقزام إننا لا نقبل الخضوع والانكسار"، وفي سياق ذي صلة جدد المجلس الأعلى للحراك السلمي ل"تحرير الجنوب" رفضه للمشاركة في الحوار معلنا رفضه القاطع لهذا الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي الشهر القادم. وفي البيان الذي - حصلت صحيفة " أخبار اليوم "على نسخه منه - قال مجلس الحراك إن أي قوى أو شخصيات تشارك في هذا الحوار لا تمثل إلا نفسها. وفي لهجة تحمل لغة التهديد لأي جهة تنتمي للمحافظات الجنوبية بالمشاركة في الحوار قال البيان "إن شعب (الجنوب) لن يتهاون مع الذين يحاولون انتحال شرعيته أو تتقمص هويته وأنه يرحب بالمفاوضات بين طرفين يمثلوا دولتين الشمال والجنوب. و دعا إلى ما قال إنها استمرار للنضال بعزيمة لا تلين و إلى الاحتفال بذكرى 11 فبراير يوم الشهداء في التواهي بمدينة عدن عصرا و في المكلا بحضرموت في نفس اليوم و يوم 21 فبراير في كل مناطق الجنوب و رفض النشاطات و الفعاليات التي قال أن النظام و حزب الإصلاح يريدان فرضها. تجدر الإشارة إلى أن القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بعدن "خالد حيدان" كان قد استهجن التصريحات الصحفية التي أطلقها الدكتور "ناصر الخبجي" والتي حذر فيها حزب الإصلاح في محافظة عدن من إقامة أية فعالية بالمحافظة, واستغرب حيدان أن تطلق تلك التصريحات من شخصية عرف عنها الاتزان والاعتدال حسب تعبيره. وحذر القيادي في الإصلاح القيادي في الحراك قائلا " ننبه إلى خطورة توفير غطاء سياسي للعصابات الإرهابية وأعمال البلطجة الغير مسئولة منوهاً بأن الحراك السلمي الذي كان رائدا في الربيع العربي لا نتمنى أن يكون في موقع آخر.