ضمن سلسلة فضائح الحكم العائلي كشفت معلومات مسربة عن كمية من السجائر المهربة من مخازن شركة التبغ والكبريت الوطنية بصنعاء قام ببيعها رئيس مجلس الإدارة السابق نجل شقيق المخلوع توفيق صالح عبد الله صالح بعد قرار تغييره وتعيين رئيس جديد لتشويه سمعة الشركة وضرب الثقة بينها وبين العملاء ووجدت هذه الكميات من السجائر طريقها إلى أسواق محافظة إب فقط دون غيرها عندما ساد الانفلات الأمني المنظم إبان الثورة السلمية . وبعد أن تم بيع جزء كبير من السجائر لعدد من التجار دون علمهم بأنها مهربة قامت شركة التبغ فرع إب بمصادرتها دون تعويضهم أسوة بشركة روثمان التي قامت بتعويض التجار بعد اكتشافها وجود كميات سجائر مهربة وكما تفيد معلومات أخرى عن إعادة بيع هذه السجائر في أسواق مدينة إب مره أخرى بعد سحبها وقامت الشركة بتعويض بعض التجار وامتناعها عن تعويض البعض الأخر مما أدى إلى وصول شكاوى من عدد من التجار ضد فرع الشركة في إب للمطالبة بتعويضهم . البداية : غالبا ما تقوم الشركة بالنزول الميداني المفاجئ لمصادرة كميات من السجائر تحت ذريعة أن بضاعتها قديمة أو تالفة وان كميات كبيرة من السجائر التالفة تغزو الأسواق وتؤثر على صحة المستهلك ولأن التاجر لا يستطيع التمييز بين السجائر التابعة للشركة وبين السجائر القديمة بسبب وجود ختم الضرائب على العلب وقد لا يستطيع حتى موظف الشركة التمييز بينها ومن هنا يقع التاجر ضحية بخسارته وبمصادرة الكميات التي بحوزته منها وتقدر بملايين الريالات دون تعويض من إدارة الشركة كما هو معمول به في كل القوانين التجارية أو حتى العمل بقوانين شركة روثمان التي عاده ما تقوم بتعويض التاجر حتى تكتشف أن لديه كميات قديمة تقوم بسحبها وتعويضه بكميات جديدة. استخدام النفوذ: قامت إدارة شركة التبغ فرع إب بالنزول إلى عدد من الشوارع مسنودة بقوى الأمن والبحث الجنائي والقيام بمصادرة كميات مجهولة من السجائر بعد ضبطها دون صدور حكم قضائي بات على هذه السجائر يثبت مخالفتها لشروط الجودة ودون مبررات قانونية مما يؤدي إلى تكبد التاجر البسيط خسائر مالية كبيره إضافة إلى دفع غرامة للأجهزة الأمنية وإغلاق المحلات وتشويه سمعتهم. حجج ومبررات : قمنا بالنزول إلى مقر إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية فرع إبوقابلنا مديرها العام شكري الزعيتري وطرحنا له موضوع شكوى عدد من التجار من قيام الشركة لمصادرة كميات كبيره من السجائر دون القيام بتعويضهم فقام بالرد علينا بالقول: إن إجراءاتنا قانونية ونحن نقوم بتحريز كمية السجائر جانبا والتحفظ عليها وعندما وجهنا له سؤال بالقول بأن هذه الطريقة مخالفة للقانون كونه لم يصدر حكم قضائي بات لمصادرة كمية السجائر المضبوطة ،أجاب أن الشركة غير مسئوله وان واجبها يتمثل في إبلاغ مكتب الضرائب والنيابة والبحث وهم مسئوليتهم القيام بالضبط ولن نقوم بتعويض أحد... احتيال بطرق ملتوية: بعد أن تم تغيير القيادة الفاسدة السابقة ممثله بتوفيق محمد عبدا لله صالح والبدء بالتدوير الوظيفي الجديد مع مجيء المدير الشاب نبيل الفقيه قامت الشركة بإجراءات إدارية للحد من اختلاس الأموال التي كانت تذهب إلى جيوب الفاسدين حتى إلغاء المخصصات التي كانت تصرف بكميات كبيره من كراتين السجائر إلى المشائخ وشخصيات نافذة والتي تحدث عنها المدير الجديد في مؤتمر صحفي تقدر بمبلغ(600)مليون ريال كانت تصرف كميات السجائر للمشايخ والنافذين من عهد النظام السابق فبدأت الإدارة بسد منافذ العبث بالمال العام. ومع القيام بالإجراءات التي قامت بها الإدارة الجديدة إلا أنه لا يزال هناك منافذ فساد أرتكب النافذون بالشركة وقائع اختلاس الأموال من خلالها أقوال المتضررين : التاجر: معاذ احمد حسن قائد - تاجر جملة- بشارع الثلاثين. مصادرة شركة التبغ كمية 10 كراتين سجائر كمران دون وجود دليل يثبت أنها قديمة أو تالفة وهذا الأسلوب يعتبر طريقة نهب وقرصنة لعدم وجود دليل يثبت عدم صلاحيتها وأنا اشتريناه من الموزع إذا كان هناك سجائر قديمة أو تالفة فإن مهمة الدولة هي ضبطها وليس التاجر حيث وان هذه السجائر هي نفس السجائر المصنوعة من الشركة. وأضاف: قاموا بالنزول إلى محلي ومصادرة كمية السجائر وحبسي وإغلاق محلي وتشويه سمعتي وتغريمي أكثر من مائه وخمسون الف ريال . بدوره التاجر: أديب محمد قايد - تاجر جمله – العدين أفاد بأنه لم تقم الشركة بإعلان بلاغات بأن هناك كميات سجائر قديمة ويابسة وأنا قمت بإبلاغ بوجود هذه السجائر وقامت الشركة بالتوجيه إلى الأمن وقام بالنزول عدة مرات إلى محلي وقاموا بمصادرة الكمية 10 كرتون وسبع عرائس وقد كان مندوب الشركة حمدي بحصر الكميه في الحمل وتحريها وبعد فترة قامت الشركة بالرفع إلى الأمن والبحث وتم النزول لمصادرة الكمية وتم احتجازي في إدارة أمن العدين وإدارة البحث يومين وتغريمي وأطالب قيادة الشركة بتعويض الكميه المصادرة وتكريمي جراء إبلاغي للشركة. وتقول المعلومات بقيام الشركة بتعويض بعض التجار وعدم تعويض البعض الاخر رغم ان الكمية المصادرة التي كانت بحوزة التاجر معاذ عدد 10 كرتون كمان ازرق ، والتاجر اديب عدد 10 كرتون وسبع عرائس . شركة روثمان قامت بضبط كميات من السجائر المهربة وقامت بتعويض التجار الذين تم ضبط الكميات لديهم وهي شركة خاصة . ويشاع انه يجري اعادة بيع جزء من هذه السجائر المضبوطة في اسواق مدينة اب ، ومنها منطقة مفرق ميتم وتقع المسئولية على الجهات المختصة في التحقق من مدى صدقية هذه الاشاعة من عدمها . وجهة نظر إدارة البحث الجنائي : توجهنا إلى إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب والتقينا ب مسئول ملف التحقيق في هذه القضية العقيد محمد المغني وسألنا عن كيفية مصادرة هذه السجائر التي تم ضبطها فأجاب بالقول بأنه : بناء على طلب شركة التبغ والكبريت فرع إب , وتوجيهها إلى إدارة أمن محافظة إب بأنه يوجد في السوق سجائر مهربة مع بعض التجار في السوق ويرفضون تسليمها . وعلى ضوء هذا البلاغ تم التحرك إلى محل التاجر : معاذ أحمد حسن قائد – صاحب محلات العافية – بشارع البنك الزراعي , وعندما أخذنا أٌقواله أفاد بشراء عشرة كراتين كمران أزرق من موزع لا يعرفه , واتضح له من بعد أنها تالفة ومتيبسة وهو ( أي التاجر) هو من قام بإبلاغ الشركة وعلية تم إلزام التاجر بتسليم كمية السجائر وهي عدد عشرة كرتون كمران أزرق على أن تقوم الشركة بتعويضه حفاظا على سمعة منتجها , وعملنا له استلام بذالك , وأما التاجر أديب محمد قائد – صاحب محلات في العدين تم إرساله إلينا من قبل إدارة أمن العدين كونه لدية سجائر مهربة , وعند أخذ أقواله تم إلزامه بتسليم الكمية وقام بتسليمها بشرط قيام الشركة بالتعويض . وأفاد هؤلاء التجار بأنهم لا يعرفون أنها تالفة أو مزورة كون العٌلب لا أحد يستطيع التمييز بينها وهذا من اختصاص الأجهزة الأمنية , إضافة إلى وجود لاصق الشركة والضرائب موجود على الكراتين من الخارج . وعند توجيه السؤال للضابط المسئول عن حقيقة تعويض بعض التجار أجاب هذا السؤال يوجه الى الشركة ومدى حرصها على سمعة منتجاتها اسوة بالشركات الاخرى . من خلال الوثائق التي حصلنا عليها توضح بأن شركة التبغ والكبريت فرع إب هي من قام بمصادرة السجائر وليس هناك صلة للضرائب وثيقة رسمية من إدارة فرع الشركة في إب إلى إدارة امن المحافظة للقيام بإرسال التاجر وضبط السجائر جاء فيها : الأخ مدير أمن محافظة إب المحترم تحية طيبة وبعد : الموضوع : السجائر كمران المزورة في العدين تهديكم شركة التبغ والكبريت الوطنية (فرع إب ) أطيب التحايا متمنين لكم التوفيق في مهامكم الوطنية . بالإشارة إلى الموضوع أعلاه نأمل تعاونكم بالتكرم بالتوجيه إلى مدير امن العدين بإرسال المدعو / أديب محمد قائد مع كمية العشرة الكرتون السجائر كمران المزورة والمعترف بوجودها لديه وتسليمها إلى جهة الاختصاص البحث الجنائي لاستكمال الإجراءات الجنائية والقانونية لذلك . مع العلم بأن لدى الأخ – مدير امن العدين توجيهات سابقة منكم ولم يتعاون معنا بالقضية .. تقبلوا خالص التحية والتقدير مدير فرع إب شكري عبد الغني الزعيتري . وهذه وثيقة أخرى تكشف تقرير الفحص الفني تكشف تشابه العلب المضبوطة من السجائر مع علب الشركة مما يصعب على التاجر والمواطن التمييز بينهما . تاريخ الوثيقة :9-12-2012م الأخ مدير عام المصنع المحترم تحية وتقدير وبعد : الموضوع : تقرير فحص لعلبة سجائر كمران ازرق مرسلة من فرع إب. إشارة إلى الموضوع أعلاه فقد تم فحص علبه السجائر كمران ازرق والتي أحضرت بمعية الأخ / عائد عمر سالم وهي من ضمن الكمية الموجودة لدى احد التجار في منطقة المزاحن محافظة إب وهذه العلبة تحمل الكود نمبر 30RU41 على أساس أن هذه الكمية من إنتاج 30 يونيو 2005م علما بأن الشكل الخارجي للعلبة وكذلك الألوان تكاد تكون مطابقة لشكل علبة كمران ازرق باستثناء اختلاف بشكل البندرول وعند فتح العلبة وجدنا أن هناك اختلافات كثيرة ومهمة وهي كالتالي : ربما أن الشكل الخارجي للعلبة تقريبا كان مطابقا لشكل علبة كمران ازرق بمعنى أن المزور كان دقيقا في تزوير العلبة لدرجة ان المستهلك عند شراء المنتج لا يمكنه التمييز بين علبة كمران ازرق وبين هذه العلبة المزورة وعليه فإنه عند الشروع في التدخين سوف يجد ان من مذاق السجائر مختلف عن ما اعتاد عليه وسوف يبحث عن بديل آخر نظرا لأنه لا يعلم أن السجائر التي اشتراها مزوره . لذلك نرى بأن يتم إرسال عينا ت شهرية إلينا ليتم فحصها والتأكد من عدم ترويج السجائر المزورة والمهربة في السوق المحلي وخاصة في المحافظات التي لا يوجد فيها فروع للشركة وكذلك نقاط البيع التي تقع في المدن الثانوية وفي المناطق البعيدة عن المدن وذلك لأن تجار التهريب سوف يكونوا أكثر نشاطا في هذه المناطق . رئيس قسم رقابة الجودة القائم بأعمال مدير الجودة وفي نهاية التقرير فإن المأمول من الشركة هو ان تعيد النظر في الكثير من الاجراءات كون التاجر هو منفذها الى المستهلك وأن هذه التصرفات تسيء الى سمعة الشركة في السوق بعد اعتزام التجار مقاطعة الشركة ومنتجاتها والاتجاه الى بدائل أخرى .
