تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان هام من هيئة علماء اليمن
نشر في التغيير يوم 15 - 03 - 2013

دعت هيئة علماء اليمن تدعو أبناء الشعب اليمني وكل قواه الفاعلة إلى القيام بواجبهم في إنكار وإدانة ما وقع في صنعاء من انعقاد مؤتمر ينادي بالجندر (النوع الاجتماعي) وإدماجه في مناهج التربية والتعليم وكذا تقرير منظمة العفو الدولية المطالب للحكومة اليمنية بإباحة الزنا واللوط والشذوذ الجنسي وحرية التطاول على الله تعالى وتدمير الأخلاق ".بحسب بيان صادر عنها .
ودعا بيان الهيئة – ينشر " التغيير " نصه - إلى " رفع عرائض التوقيعات وكذا البرقيات إلى المسؤولين في المديريات والمحافظات وإيصال ذلك إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشورى وكل الجهات المعنية للقيام بواجبهم في حماية الدين والأخلاق ومحاسبة كل من يسعى لنشر الفساد في يمن الإيمان والحكمة" .
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هيئة علماء اليمن
استنكارا لمؤتمر النوع الاجتماعي (الجندر) وتأييدا لبيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الحمد لله رب العالمين القائل : (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) سورة النساء (24) ، والصلاة والسلام على رسول الله القائل : ( لم تظهرالفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ... ) رواه ابن ماجة ، وبعد:
فإن الإسلام قد أرسى معاني الرحمة في المجتمع ، وأولى المرأة رعاية خاصة في وقت مبكر، فأوصى بها خيرا وحرم إيذاءها أو إهانتها، ، وجعل خدمتها ورعايتها قرين الجهاد في سبيل الله وسببا لدخول الجنة، وحمى الاسلام عرض وسمعة المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة وتوعد من ينتهك ذلك بالعقوبة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، وحرم أكل مالها بالباطل سواء بقيت رابطة الزوجية أو لا، وكرمها أمًّا فجعل الجنة عند قدميها ، وفرض على وليها نفقتها ومسكنها ومطعمها و توفير كل مايكفيها حفاظا على كرامتها ومنعا من استغلال حاجتها ورفعا لقدرها ، فإن لم يوجد ولي ينفق عليها وهي فقيرة فعلى الدولة القيام بذلك من خزينتها لتتفرغ المرأة المسلمة لمهمتها ووظيفتها الكبرى في رعاية الأجيال وحسن تنشئتهم وتخريج القادة والأبطال والمصلحين، فأي تشريع وأي قانون كرّم المرأة ورفع شأنها أعظم من الإسلام، وأما مايُطالب به اليوم من دعوى المساواة (الجندر/ النوع الاجتماعي) وإزالة العنف ضد المرأة في المؤتمرات الدولية ومن قِبل المنظمات الأجنبية وأياديها المحلية ما هو إلا شعار خادع يتسترون وراءه لاختراق مجتمعاتنا الإسلامية لتدمير الأخلاق والقيم وتفكيك الأسرة المسلمة والتقنين للفاحشة وللإنحلال الأخلاقي والتمرد الأسري كما نصت على ذلك وثائقهم في نيويورك وبكين، ومؤخرا تقرير منظمة العفو الدولية الخاص باليمن (سبتمبر 2012م) الذي فُجعنا به والذي يُطالِب الحكومة اليمنية وبكل وقاحة بإباحة اللواط والزنا والشذوذ الجنسي والتشجيع على الانحلال الأخلاقي والتمرد الأسري من خلال تغيير التشريعات اليمنية لتتواءم مع ما يسمى الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان .
إن الإسلام قد أعطى المرأة حقها ورفع مكاتنتها ولكن رغم هذه المكانة العظيمة والسامية للمرأة المسلمة في ديننا إلا أن أمتنا ابتليت اليوم بأهواء وانحرافات يراد فرضها على شعوبنا المسلمة وإفساد المرأة المسلمة من قبل جهات أجنبية عبر ما يسمى بالمؤتمرات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة ، ومن ذلك ما حدث مؤخرا من إقامة فعاليات المؤتمر الإقليمي المنعقد في صنعاء الذي ينظمه ما يسمى باتحاد نساء اليمن حول دمج الجندر ( النوع الاجتماعي ) في مناهج التربية والتعليم في اليمن وبمشاركة عدد من المنظمات الأجنبية المتبنية لهذا الاتجاه ، هذا المصطلح( الجندر/ النوع الاجتماعي) الذي حاولت وثيقة مؤتمر بكين فرضه عام 1995م على دول العالم وثارت اليمن ضده عام 1999م وأغلق على إثره مركز الدراسات النسوية التطبيقية بجامعة صنعاء والمدعوم من السفارة الهولندية بعد نزول لجنة مشكلة من مجلس النواب اليمني والعثور على وثائق تتضمن إباحة العلاقات الجنسية المفتوحة(الزنا) وإلقاء المحاضرات على الطلاب في ذلك، وكذا التهجم على الشريعة الإسلامية ، هذا المصطلح (الجندر/ النوع الاجتماعي ) الذي معناه رفض الفطرة والخلقة الربانية التي تفرق بين جنس الذكور و جنس الإناث في الخلايا والأعضاء والأجهزة الذكرية والأنثوية التي ينتج عنها اختلاف الوظائف وتكاملها فيزعمون أن هذا الاختلاف إنما هو ناتج عن التنشئة الاجتماعية والأسرية والبيئية التي يتحكم فيها الرجل ، وينبني على هذه النزعة فرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته الجنسية بالتحول من ذكر إلى أنثى أو العكس ممارسة وسلوكا والتي تقود إلى إباحة الزواج المثلي ، ومن ثم الاعتراف رسميا بالشواذ والمخنثين وإدماجهم في المجتمع وذلك بإلغاء أي تشريعات تعاقب على الزواج المثلي ( زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة) ( كما هي مطالب منظمة العفو الدولية من الحكومة اليمنية في تقريرها الخاص باليمن في سبتمبر لعام 2012م ) ، كما وقفت الهيئة برئاسة فضيلة الشيخ/ عبد المجيد بن عزيز الزنداني في اجتماعها على البيان الصادر عن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتاريخ 15/ربيع الآخرة 1434ه الذي استنكر فيه مقررات مؤتمرات الأمم المتحدة التي تستهدف تدمير الأسرة وتفكيكها والإضرار بها ، لتصبح تلك المقررات بعد ذلك وثائق واتفاقيات دولية كاتفاقية السيداو ووثيقة بكين التي تُلزم بالتوقيع عليها كثيرٌ من الدول الإسلامية تحت الضغوط الاقتصادية والسياسية رغم مخالفتها لعقيدتنا وشريعتنا الإسلامية الغراء , كما استنكر بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يراد اليوم طرحه في الجلسة رقم (57) المنعقدة في الفترة (4 15مارس 2013م ) من قرارت مصادمة للفطرة ولأحكام الإسلام وتشريعاته تحت مسمى ( إزالة ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات ) ولإزالة ومنع هذا العنف لابد في تصورهم من إلغاء القوامة وعدم اختصاص المرأة بمهام الأمومة وإلغاء الولاية والتعدد والعدة وإباحة زواج المسلمة من الكافر وسحب الطلاق من الزوج واعتبار ما يصدر من الزوج تجاه زوجته من أمور الاستمتاع بغير رضاها اغتصابا وتحرشا جنسيا يرفع إلى محكمة مختصة في القضاء يتم إنشاؤها اسمها (محكمة الأسرة) تعاقب الزوج على ذلك ، وتنفيذا لإنشاء مثل هذه المحاكم في اليمن فقد نزلت خطة للفترة (20082010م) عليها شعار اللجنة الوطنية للمرأة تتضمن مشروع قانون يُجرم الاغتصاب الزوجي كما يزعمون ليطرح بعد ذلك إنشاء المحاكم الأسرية في لقاء مستشار معهد لاهاي لتدويل القانون مع رئيس مجلس القضاء الأعلى في اليمن في ديسمبر 2012م ، كما انتقد بيان الاتحاد العالمي الوثيقة الأممية التي تعطي الفتاة ممارسة الحرية الجنسية (الزنا) مع من تشاء وحرية استخدام موانع الحمل وتدريبها على ذلك ، ومنع الزواج قبل الثامنة عشرة ومساواة الزانية بالزوجة في كل الحقوق واقتسام الممتلكات بين الزوج والزوجة بعد الطلاق ، هذا بالإضافة إلى ما يحمل مساواة الجندر (النوع الاجتماعي) في طياته من شر مستطير من يذكي روح الصراع بين الذكور والإناث ابتداء من القوامة على الأسرة وكذا الصراع على المناصب والمسؤوليات والتمثيل في اللجان والمكونات ومحاولة فرض النساء على الشعوب ومصادرة حريتها في اختيار من تريد عبر نظام دخيل يسمى (الكوتا النسائية ) الذي أفتى بحرمته سابقا أكثرمن مائة عالم لأسباب شرعية ولما فيه من مصادرة لحرية الشعوب وفرض النساء عليها ، هذا بالإضافة إلى ما يحمله مصطلح مساواة الجندر (النوع الاجتماعي) من نشر للفاحشة والرذيلة وتدمير للقيم والأخلاق كما أشارت إلى ذلك وثيقة الجلسة الخاصة بالجمعية العمومية للأمم المتحدة المعروفة ب ( بكين+5 ) المنعقدة تحت عنوان (المرأة 2000 مساواة الجندر ، التنمية والسلام ) والتي تضمنت الدعوة إلى الحرية الجنسية والإباحية (الزنا واللواط) للمراهقين والمراهقات والتبكير بها مع تأخير سن الزواج ، وتبديل اسم الداعرات ب (بعاملات الجنس) ، وتشجيع جميع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي ، وإباحة اللواط والسحاق (الزواج المثلي المقنن) وإلغاء أي قوانين تعتبر اللواط والسحاق والشذوذ الجنسي جريمة مع تشجيع المرأة على التمرد الأسري ورفض الأعمال المنزلية والمطالبة بإنشاء محاكم أسرية لمحاكمة الزوج إذا أتى زوجته بدون رضاها ، وفرض مفهوم الجندر (النوع الاجتماعي) والتماثل التام بين الرجال والنساء في التشريعات في الميراث والشهادة والولاية والنكاح والطلاق أو الممارسة كالأعمال المنزلية وحضانة الأطفال وغيرها من الأعمال (انظر : الجندر المنشأ والمدلول والأثر، ل: د/ مثنى الكردستاني وكاميليا حلمي ص112 ط 2004م) . إن الذي يحدث اليوم ما هو إلا مؤامرة لجر مجتمعاتنا الإسلامية إلى الانحلال الأخلاقي والانهيار الاجتماعي وانقراض النسل الذي أصاب المجتمعات الغربية والذي يراد جرنا إليه كما عبرعن ذلك البروفيسور الإمريكي: (ويلكنز) بقوله : ( إن المجتمع الغربي قد دخل دوامة الموت، ويريد أن يجر العالم وراءه) .
وبناء عليه وقياما بالواجب الشرعي في البيان والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي الدفاع عن عقيدتنا وديننا وقيمنا الذي أمرنا الله بقوله سبحانه (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )سورة آل عمران (104) ، وحفاظا على مجتمعنا من الانحلال الأخلاقي والانهيار القيمي ، فإن هيئة علماء اليمن تؤكد على الآتي :
1 استنكار السماح لانعقاد عدد من الأنشطة المتعلقة بالجندر(النوع الاجتماعي) في يمن الإيمان والحكمة ومن آخرها ما يسمى بالمؤتمر الإقليمي الذي يراد منه دمج الجندر(النوع الاجتماعي) في مناهج التربية والتعليم تحت مسمى (إلزامية التعليم وإدماج النوع الاجتماعي) المنعقد في صنعاء خلال الفترة 4 6مارس 2013م .
2 تأييدها الكامل لكل ماورد في بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المطالب للحكومات الإسلامية برفض كل الاتفاقيات والوثائق الدولية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية وعدم التوقيع عليها كاتفاقية السيداو ووثيقة بكين وغيرها من البروتوكولات الملحقة بها التي تعطي الأمم المتحدة حق التدخل المباشر في الشئون الداخلية للدول وإحالة الحكومات إلى محكمة الجرائم الدولية عند وجود تشريعات تفرق بين الرجل والمرأة كالميراث والتعدد والولاية وغيرها....باعتباره تمييزا ضد المرأة ، كما تدعو الهيئة إلى ضرورة الرجوع إلى علماء الأمة وهيئات كبار العلماء فيها، ومطالبة الأمم المتحدة باحترام القيم والأخلاق وخصوصيات الشعوب .
3 استنكارها وإدانتها بشدة لدعوة منظمة العفو الدولية السافرة والمطالبة للحكومة اليمنية بإلغاء أحكام الشريعة الإسلامية من القوانين وإباحة الزنا واللواط والشذوذ الجنسي وإدماج الجندر (النوع الاجتماعي) في كل مفاصل الدولة و حرية التطاول على الذات الإلهية وعلى الآداب العامة وإلغاء أي قانون ينتقص من تلك الحريات المنحرفة أو يحد من السلوك اللاأخلاقي ، كل هذا كما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في سبتمبر 2012م برقم ( MDE31l012l2012 ) بعنوان ( اليمن .. أجندة لتغيير واقع حقوق الإنسان ) .
4 استنكارها لما تم في اليمن من خطوات سابقة لإدماج مصطلح الجندر (النوع الاجتماعي) وبعض مفاهيمه في بعض مناهجنا التعليمية وموازنات الدولة وفي بعض الوثائق والمطبوعات الرسمية كمطبوعات وزارة التعليم العالي واستبدال كلمة (الجنس / ذكر أو أنثى) بكلمة (جندر/ النوع الاجتماعي) رغم رفض كثير من الدول استعمال هذا المصطلح المضلل والمصطلح المنظومة الذي تدور حوله معظم مصطلحات الداعين لما سبق في الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية ، لا سيما وقد كشفت وثائق مؤتمر إنشاء محكمة الجنايات الدولية المنعقدة في روما 1998م عن محاولة لتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي ، حيث أوردت الدول الغربية : ( أن كل تفرقة أو عقاب على أساس الجندر يشمل جريمة ضد الإنسانية) ، كما دعا إعلان مؤتمر لاهاي للشباب إلى إنشاء جهاز خاص في كل مدرسة لتحطيم الصورة التقليدية والسلبية للهوية الجندرية (النوع الاجتماعي ) للعمل على تعليم الطلبة حقوقهم الجنسية (اللواط والسحاق ) والإنجابية بهدف خلق هوية إنجابية للفتيان والفتيات ، كما دعا الإعلان وبجرأة الحكومات إلى إعادة النظر وتقديم قوانين جديدة تتناسب مع حقوق المراهقين والشباب للاستمتاع بالصحة الجنسية والصحة الإنجابية بدون التفرقة على أساس الجندر .
5 دعوتها لرئيس الجمهورية والحكومة اليمنية للقيام بواجبهم في حماية ديننا وقيمنا ومنظومتنا التشريعية من الاختراق ، ومنع مناشط الجهات الأجنبية والمنظمات المحلية المتصلة بها التي تتبنى مثل هذه المشاريع الهدامة والأفكار الغازية التي تستهدف إسلامنا وقيمنا وأخلاقنا .
6 دعوتها الحكومة اليمنية لرفض الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المخالفة للشريعة الإسلامية والانسحاب مما قد تم التصديق عليه أو التحفظ على كل مادة تخالف الشريعة الإسلامية .
وأخيرا فإن هيئة علماء اليمن تدعو أبناء الشعب اليمني الكريم وكل قواه الفاعلة للقيام بواجبهم في إنكار وإدانة ما وقع في صنعاء من انعقاد مؤتمر ينادي بالجندر (النوع الاجتماعي) وإدماجه في مناهج التربية والتعليم ، وكذا تقرير منظمة العفو الدولية المطالب للحكومة اليمنية بإباحة الزنا واللوط والشذوذ الجنسي وحرية التطاول على الله تعالى وتدمير الأخلاق ، وتدعو الهيئة لرفع عرائض التوقيعات وكذا البرقيات إلى المسؤولين في المديريات والمحافظات وإيصال ذلك إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشورى وكل الجهات المعنية للقيام بواجبهم في حماية الدين والأخلاق ومحاسبة كل من يسعى لنشر الفساد في يمن الإيمان والحكمة .
وختاما فإن الهيئة لتؤكد على أن حقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة وما فيها من معاني الخير الرحمة والعدل والصلاح هي في شرع الله تعالى لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض، كما قال تعالى : ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) سورة الجاثية (18) ، وقال تعالى : ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ) سورة المؤمنون (71 ) . نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا و أخلاقنا ، وأن يجنب بلادنا كل فتنة ومكروه .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صادر عن هيئة علماء اليمن
2جمادى الأولى 1434ه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.