يحتشد اليوم السبت في ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدنجنوباليمن ناشطو وأنصار قوى الحراك الجنوبي في مليونية احتجاجية في الذكرى ال19 لإعلان الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحرب على شركائه الجنوبيين في تحقيق الوحدة اليمنية، في خطابه الشهير في ميدان السبعين يوم 27 إبريل/نيسان 1994 . وكانت قوى الحراك الجنوبي قد توافقت على إقامة المليونية في مدينة عدن، رغم خلافات برزت مؤخراً بين اتجاهين في الحراك، أحدهما كان يعتزم إعلان عصيان مدني واسع اليوم، فيما كان الاتجاه الغالب الذي نادى بإقامة المليونية، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف، كاد أن يتصاعد في الأيام القليلة الماضية بين القيادات الجنوبية، بعد أن تشكلت لجنتان تحضيريتان منفصلتان للإعداد للمناسبة . واعتبر القيادي الجنوبي عبدالحميد شكري نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب في بيان أمس أن ما جرى خلال الأيام الماضية من محاولات من قبل أطراف لإفشال الفعالية تارة بالدعوة للعصيان وتارة لتغيير مكان الفعالية وما يجري اليوم من تشكيل للجان تحضيرية جديدة ما هي إلا محاولات فاشلة لن تستطيع أن تنتقص من الزخم الشعبي الجنوبي الكبير الذي نتوقعه في هذه الفعالية والتي ستكون رداً جماهيرياً جنوبياً واضحاً لمحاولات الماضي للعودة بالعبث من جديد بشعبنا الجنوبي”، حد تعبيره . ومن المتوقع أن تشهد مدن وبلدات جنوبية أخرى، أبرزها حضرموت، مهرجانات بالمناسبة، فيما أعلنت بعض قوى الحراك الجنوبي تنفيذ عصيان مدني في بعض المدن نهار اليوم، تواصلاً لمواعيد العصيان الذي ينفذه كل يوم سبت . وكان لافتاً في الأيام الثلاثة السابقة الدعوات المتتالية من قبل أغلب القيادات الجنوبية في الداخل والخارج لجماهير الجنوب للمشاركة في مليونية 27 إبريل/نيسان وما اسموه الزحف الى عدن، في تسابق واضح من قبل تلك القيادات لإثبات حضورها بالمناسبة رغم تباين المواقف فيما بينها، وهي التي باتت لا تستطيع تجاوز جماهير الحراك في الميدان، التي تتهمها في الغالب بالعجز عن أن تلتئم في قيادة وموقف موحد، لمواجهة استحقاقات تمثيل الجنوب والقضية الجنوبية . من جهة أخرى، طالبت منظمة حقوقية يمنية الحكومة بالكشف عن مصير 90 شخصاً اختفوا منذ الحرب الأهلية بين شمال البلاد وجنوبها في صيف العام 1994 . وقالت رئيسة منظمة “الفيصل المناهضة للاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري علياء الشعيبي” بمرور أكثر من 19 عاماً على الحرب لا يزال العشرات بل المئات من أبناء جنوباليمن لا يعرف مصيرهم حتى الآن بينهم محافظ عدن السابق العميد ناصر السيلي، ونائب وزير المالية محمد عمايه والعديد من القيادات العسكرية والمدنية” .
