" التغيير" خاص: تتفاعل في الساحة اليمنية قضية إعادة بعض الصحف نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. حيث قررت وزارة الإعلام اليوم سحب ترخيصي صحيفتي " يمن أوبزرفر " و " الرأي العام " لذات السبب بعد يومين على اتخاذ الإجراء ذاته ضد صحيفة " الحرية " التي أحيل رئيس تحريرها عبد الكريم صبرة إلى القضاء . هذا وتشهد الساحة انقساما حول تلك القرارات الحكومية ضد الصحف ، غير أن نقابة الصحافيين اليمنيين تتداعى للوقوف أمام القضية. وقال سعيد ثابت سعيد ، وكيل أول النقابة أن اجتماعا موسعا سيعقد مطلع الأسبوع المقبل للوقوف على تداعيات سحب تراخيص الصحف. وانتقد ثابت في تصريحات خاصة ل " التغيير" تلك الإجراءات وقال إنها غير قانونية لأنها يجب أن تصدر عبر القضاء وليس بقرارات إدارية مشددا على أهمية الالتزام بالقانون . وأشار ثابت إلى وجود توظيف لقضية إعادة نشر الرسوم من اجل تصفية حسابات مع الصحافيين والصحف ، داعيا في الوقت ذاته الأوساط الصحفية إلى عدم إعادة نشر تلك الرسوم ، مع تأكيده على أن إعادة نشر الرسوم في الصحف اليمنية جرى بحسن نية لأنه لا يوجد أي يمني يمكن أن يسيء للرسوم الكريم. إلى ذلك أصدرت صحيفة " يمن أوبزرفر " بيانا تلقى " التغيير " نسخة منه ، أكدت فيه أنها لم تعد نشر الرسوم ، بل تبنت حلمة للدفاع عن الرسول الكريم. وقال البيان أن الرسمة التي نشرت على موقعها عولجت بشكل فني وغطيت بعلامة اكس سوداء كبيرة تطمس ملامح تلك الرسوم المسيئة. نص البيان: تود صحيفة (يمن أوبزرفر) أن توضح لجمهور القراء عموماً حول ما أثير من مزاعم عن نشرها الرسومات المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في موقعها في الإنترنت بأن تلك المزاعم لا صحة لها وأن هيئة تحرير الصحيفة تستغرب مثل هذا الافتراء الكاذب الذي يهدف إلى إثارة الرأي العام ضد الصحيفة. إن (يمن أوبزرفر) كانت ولازالت من أوائل الصحف التي تصدت لحملة الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ونشرت في أعدادها ردود الفعل الغاضبة ضد تلك الحملة التي تبثها بعض الصحف الأوروبية والتي ترى فيها (يمن أوبزرفر) بأنها تمثل تصرفاً مشيناً وغير مسؤول لا يتفق مع حرية الرأي والتعبير، وتمثل عملاً عنصرياً مستفزاً لمشاعر المسلمين ويتنافى مع كل الجهود المبذولة لتعزيز قيم حوار الحضارات والثقافات واحترام المعتقدات والمقدسات الدينية، بل أن (اليمن أوبزرفر) سارعت بالاتصال بمكتب رئيس الوزراء الدانمركي تطالبه بالاعتذار وحصلت على تصريح منه، كما تواصلت مع القنصل الدانمركي في اليمن وبادرنا بنشر اعتذاره، وكنا من أبرز الصحف التي غطت المظاهرات الشعبية تغطية شاملة موسعة، كما أننا صورنا البضائع والمقاطعة الشعبية لها. لقد قامت الصحيفة وبشكل مهني بحت بمتابعة قضية نشر الصور التي نشرتها الصحيفة الدنمركية وذلك من خلال إجراء عدد من المواضيع التي كانت في مجملها تندد بالموضوع مع استعراض شامل لجميع المواقف الرسمية والشعبية تجاه حملة المقاطعة بل وخصصت الصحيفة في عددها رقم (4) للعام 2006م صفحة عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم نشر فيها أبرز ما كتبه كتاب غربيون بشكل إيجابي عنه صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الكتاب مايكل هارت صاحب كتاب أعظم مئة شخصية في التاريخ والأديب الايرلندي جورج برنارد شو والمهاتما الهندي غاندي وغيرهم ممن سجلوا انطباعات غاية في الروعة عن شخصية الرسول الإنسان صلى الله عليه وسلم .. كما خصصت الصحيفة في العدد رقم (5) الصادر أمس صفحة خاصة لمتابعة موضوع المقاطعة بالإضافة الى نصف صفحة عن الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم بالإضافة الى ما كتبه عدد من الكتاب الغربيين حول تأثرهم بأخلاق وسيرة النبي الكريم منهم الكاتب الأمريكي واشنطن إيرفنغ وراما كريشناراو وغيرهم من الكتاب الغربيين الذين سجلوا شهادات منصفه عن الرسول الأعظم. وعملنا هذا انطلاقا من واجبنا الديني والأخلاقي والمهني بتقديم الصورة الصحيحة والمشرقة لنبي الهدى (محمد صلى الله عليه وسلم) وسنواصل العمل في إيصال رسالة الإسلام بالطرق الفعالة والسليمة والمهنية التي تخدم ولا تهدم. ونود أن نوضح أنه عندما قامت الصحيفة بإجراء تحقيق استقصائي عن ردود الفعل المحلي والعربي ارتأت الصحيفة ومن منطلق مهني بحت الإشارة إلى الرسوم الكاريكاتورية بعد معالجتها فنيا وإخفاء ملامح تلك الرسوم بالإضافة إلى وضع علامة اكس سوداء كبيرة احتجاجا على مضمونها مما أخفى ملامحها تماماً. وإذ تعرب الصحيفة عن أسفها لمحاولة البعض استغلال مناخات الغضب في أوساط الرأي العام المعادية لما نشرته بعض الصحف من إساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتصفية حسابات شخصية مع بعض الصحف والصحفيين فإنها تأمل بأن يتحرى الجميع الحقيقة والابتعاد عن أساليب المكايدات التي تسيء إلى سمعه الآخرين وتضر بهم. بسم الله الرحمن الرحيم (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)