اتهم الائتلاف البرلماني من أجل التغيير حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بهدم التسوية السياسية من خلال الاستمرار في التفرد بقرار البرلمان. ودعا زيد الشامي القيادي في تكتل اللقاء المشترك الذي تشكل كتلته مع كتلة الاحرار والعدالة والبناء والمستقلون الائتلاف البرلماني في مؤتمر صحافي بصنعاء الخميس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى التدخل العاجل لإيقاف ما اسماه عبث حزب المؤتمر، واخضاع البرلمان الذي يتمتع المؤتمر الشعبي بأغلبية فيه الى الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة. من جهته قال أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ورئيس كتلته البرلمانية، سلطان العتواني "إن اخواننا في المؤتمر الشعبي العام يرتكبون حماقات من اجل جر الوطن من خلال مجلس النواب وينبغي ان يعوا ان الامور تغيرت بعد الثورة وأن الالتزام بالمبادرة الخليجية هدفه الحفاظ على امن اليمن واستقراره". واشار العتواني الى ان ممثلي المؤتمر الشعبي العام ماتزال لديهم عقده الأغلبية والدعم الخارجي وانهم مازالوا يتلقون الاوامر من النظام السابق والمتمثل في علي عبدالله صالح. وقال: "حاولنا ان نكرس مبدأ الحوار والتوافق من اجل اداء مهام المجلس وفقاً للمبادرة الخليجية لكننا قوبلنا برفض من لديهم عقدة الأغلبية" ويعني بذلك من يديرون مجلس النواب حالياً. وكانت كتلة اللقاء المشترك وشركاؤه الذين يتقاسمون نصف مقاعد الحكومة مع حزب صالح علقوا مشاركتهم في جلسات البرلمان منذ عدة ايام احتجاجا على عدم التوافق داخل المجلس، متهمين كتلة المؤتمر بالسعي الى خلق حالة من الفوضى. واستمرت كتلة المؤتمر في اعمالها في البرلمان ومضت في اصدار التشريعات، كما صعدت من حدة موقفها تجاه وزراء المشترك، حيث طالبت قبل ايام باخضاع وزير الشؤن القانوينة محمد المخلافي الى التحقيق بعد تصريحاته بأن شرعية البرلمان انتهت وانه يجب ان يخضع للتوافق بموجب اتفاق التسوية السياسية. من جانب اخر نظم عشرات الصحافيين اليمنيين أمس الأول في صنعاء وقفة احتجاجية للتضامن مع الصحافية الهولندية جوديث سيجل والمختطفة من قبل جماعة مجهولة مع زوجها منذ قرابة اسبوعين. وطالب المشاركون في الوقفة التي جرت في مقر نقابة الصحافيين الاجهزة الامنية سرعة الكشف عن الصحافية الهولندية، وحملوها المسؤولية عن حياتها وحياة زوجها. واعرب الصحافيون عن قلقلهم البالغ ازاء المخاطر التي تتهدد حياة الصحفيين اليمنيين والاجانب في البلاد. وكانت الصحافية الهولندية اختفت مع زوجها من منزلها في جنوب العاصمة صنعاء، ولم تعلن اية جهة حتى الان مسؤوليتها عن اختطافها.