بدأت السلطات اليمنية حملة عسكرية في محافظة مأرب بشرق البلاد، بعد مقتل جنديين وإصابة عدد من زملائهما في هجوم مسلح أول من أمس . ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط " عن مصادر محلية في مديرية صرواح, إن حملة عسكرية انطلقت، أمس، في المنطقة، على خلفية جملة من القضايا الأمنية، منها مقتل الجنديين، والاشتباكات التي شهدتها العاصمة صنعاء الشهر الماضي بين قبيلة آل طعيمان وأشخاص آخرين بسبب نزاعات أدت إلى سقوط قتلى وإحراق عدد من السيارات. ونقل مراسل الصحيفة عرفات مدابش عن المصادر قولها أن قوات الجيش التي باشرت الحملة تتبع «اللواء العسكري 312» الذي قتل منه الجنديان، وأن تلك القوات تحاصر منطقة الزور في آل طعيمان، بعد أن أعطى قائد الحملة مهلة لمشايخ المنطقة لتسليم المطلوبين للسلطات الأمنية على خلفية القضايا المشار إليها. وفي السياق ذاته، قالت المصادر ل«الشرق الأوسط» إن مسلحين في منطقة حباب بمديرية صرواح قاموا باختطاف أحد الضباط من «اللواء 312» منذ نحو خمسة أيام، على خلفية وعود تلقاها المواطنون في المنطقة بتجنيد عدد من أبنائهم واستيعابهم في قوات الجيش المرابطة في المنطقة دون أن تنفذ. في غضون ذلك، لا يزال عبد الوهاب الأحمر، المسؤول المالي الخاص بالشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد المنتشرة في البلاد، في قبضة عدد من رجال القبائل في مأرب منذ اختطافه الشهر الماضي على يد مسلحين من وسط العاصمة صنعاء , وحسب المصادر فإن الشيخ الأحمر لم يف بوعود لبعض القبائل، مما اضطرهم إلى اختطاف المسؤول المالي الخاص به. وتعد مديرية صرواح من أكثر المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية، في الآونة الأخيرة، بمحافظة مأرب، حيث شهدت معظم عمليات تفجير أبراج الكهرباء وأنبوب النفط الرئيس الذي يصل إلى ميناء رأس عيسى للتصدير على البحر الأحمر. وأكدت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط» أن معظم الاختلالات التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة ترجع إلى أداء اللجنة الرئاسية الخاصة بتسوية أوضاع سكان المنطقة.