من العادات الرمضانية في مدينة المكلا أيام الشهر الكريم ازدياد اشتعال التنانير بالحطب لطباخة أنواع مختلفة من الأسماك لكن هذه العادة المتوارثة في مدينة المكلا بدأت في الانحسار بسبب الارتفاع الكبير لأسعار الأسماك والذي حال دون ذلك هذا العام. وبالرغم أن مدينة المكلا تقع على بحر العرب والمحيط الهندي واللذان يشتهران بتنوع الأسماك وتوفرها بكميات هائلة الا أنه لوحظ ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك في سوق المكلا وخاصه في هذا الشهر الكريم ،الأمر الذي دفع الكثير من الأسر الفقيرة الى الاستغناء عن الأسماك في وجبات الإفطار والسحور . وحول هذه الظاهرة نزل مراسل "التغيير" لأسواق السمك محاول أيجاد تفسيرا منطقيا وحلول لهذه الظاهرة لما لها من أهمية كبيرة في الغذاء اليومي للسكان. وبلغت أسعار السمك الى أعلى سعر لها حيث وصل سعر الثمد 1400 للكيلو ،الغودة 2000 ،الديرك 1800 البياض 800 وهذا في أول أيام الشهر الكريم..هذه أسعار بعض الأسماك وأول سؤال وجه لأحد بايع الأسماك ويطلق على عمله (محري)عن أسباب الارتفاع الجنوني للأسماك (الصيد) فأجاب : نحن متهمين بالجشع ولكن الحياة كلها غالية ونحن ندفع إيجار للدكان وضرائب ، ثم علينا تقطيع الصيد وحفظه في الثلاجة وتثليجه وكل شئ غالي . فيما قال أحد الصيادين وسألناه حول سبب إرتفاع أسعار الأسماك فقال " نحن نيع السمك بأسعار رخيصة ولكن المحريين طماعين تصور أننا نبيع لهم الحوت ب1500ريال وهم يبيعوا الربع ب1500ريال ونحن علينا المحروقات وأدوات الاصطياد ولكن للأسف لاتوجد رقابة عليهم . وأمام الإتهامات المتبادلة بين الصيادين والبائعين فإن الخاسر الأكبر بينهم هو المواطن وبحسب احد المواطنيين الذين ألتقياناه في سوق السمك قال " نحن المواطنين أصبحنا فريسة لجشع التجار والحرفين والمهنيين وكل من له إمكانية والدول مقصرة كثيرا في حقنا فلا يوجد رقيب ولا حسيب وهذا ظلم والله لا يقبل بالظلم ، وإمام هذا الارتفاع في أسعار الأسماك إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الأخر مثل الثمر التي وصل الكيلو 300 ريال والخضار والفواكه وحدث ولا حرج يجد المواطن البسيط إمام معضلة حقيقة صحيح الأرزاق بيد الله ولكن على الراعي أن يتحمل مسؤولية أمام الله والناس..