قرر رؤساء الاتحادات الخليجية الستة إضافة إلى اتحادي العراقواليمن بالإجماع نقل دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم من مدينة البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية . كما تقرر في الاجتماع إسناد تنظيم دورة خليجي 23 للبصرة في إطار حق الدول الثماني باستضافة البطولة . على خط آخر، أكدت وزارة الشباب والرياضة العراقية انسحاب منتخب بلادها رسمياً من بطولة كأس الخليج احتجاجاً على قرار رؤساء الاتحادات . وأوضحت الوزارة: “تعبر وزارة الشباب والرياضة عن استيائها البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق تضييف البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها الى جدة بالسعودية” . وأضافت أن “قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصوره البعض، وإنما عن دراية للمواقف السلبية” . وتابعت “تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك بعد أن تم إقرار إقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريباً من انطلاق البطولة” . وواصلت البيان “الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على وجودها في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق” . وأشادت وزارة الشباب والرياضة العراقية بموقف الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي لمواقفه “المشرفة في دعم إقامة البطولة في العراق ودعمه لحق العراق في تضييف البطولة” . إلى ذلك، ذكر مصدر مقرب من الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية أن “وزير الشباب والرياضة استغرب من موقف رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود الذي فضل البقاء داخل الاجتماع رغم تأكيدات الوزير عليه بمغادرته فور الإعلان عن نقل البطولة” . رؤساء الاتحادات اتخذوا القرار بالإجماع نقل "خليجي22" من البصرة إلى جدة قرّر رؤساء الاتحادات الخليجية الستة، إضافة إلى اتحادي العراقواليمن بالإجماع نقل دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم من مدينة البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد، أمس الثلاثاء، برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم . حضر الاجتماع كل من رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال ورئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد الحربي، ورئيس الاتحاد العراقي ناجح الحمود ورئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي ورئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح، ورئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسي . ألقى الشيخ علي بن خليفة آل خليفة كلمة، رحب فيها بضيوف مملكة البحرين من الاتحادات الخليجية الشقيقة، مشيداً بالجهود المضنية التي تسهم في استمرار النجاح التاريخي لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وتم تصديق محضر الاجتماع العام العادي الذي عقد في شهر يوليو/تموز الماضي، ثم انتقل لاستعراض جدول الأعمال . قرار النقل جاء بالإجماع بعد مشاورات مكثفة امتدت قرابة الأربع ساعات ناقش فيها المجتمعون أبرز توصيات الأمناء العامين وعرض التقارير الفنية المرفقة من قبل لجنة التفتيش الخليجية التي قامت بزيارات مكثفة إلى البصرة للاطلاع على جاهزية الملف العراقي، ليقرّر الرؤساء رسمياً نقل البطولة إلى جدة حسب مبدأ المداورة بين الدول بعد الاقتناع بعدم جاهزية البصرة لاحتضان الحدث في الكثير من الجوانب أهمها في ما يتعلّق بالبنية التحتية، إضافة إلى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم رفع الحظر عن إقامة المباريات الرسمية والودية في العراق . وسيتم تحديد الموعد الرسمي لخليجي22 في اجتماع يعقد الشهر المقبل للأمناء العامين في السعودية بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لاختيار الموعد الأنسب للبطولة . كما تقرر في الاجتماع إسناد تنظيم دورة خليجي 23 للبصرة في إطار حق الدول الثماني باستضافة البطولة، وتوجيه الشكر للاتحاد العراقي على جهوده المكثفة لتعاونه مع لجان التفتيش، وتقديم كل الدعم في سبيل إقامة نسخة من البطولة في العراق الشقيق . وتضمن جدول أعمال الاجتماع تقديم عرض خاص حول استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022 من خلال شرح موجز لرئيس اللجنة التنفيذية حسن الذوادي الذي أشار إلى جاهزية قطر التامة لأي احتمال بتنظيم البطولة في أي فصل من فصول السنة في إشارة إلى المطالبات بنقل موعد المونديال ليقام في فصل الشتاء . وناقش المجتمعون مسألة اعتراف الفيفا بدورة كأس الخليج العربي، حيث أكد رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرّر تأجيل دراسة الموضوع إلى العام 2018 وذلك بسبب اعتماد الفيفا لروزنامة الأحداث الرياضية حتى ذلك التاريخ وصعوبة إجراء أي تعديلات على ذلك . غضب في العراق ساد الغضب في العراق بعد قرار نقل “خليجي 22” من البصرة، وبعدما كانت وزارة الشباب والرياضة العراقية أعلنت أمس الأول عن افتتاح مشروع المدينة الرياضية في البصرة بمباراتين وديتين في 12 الجاري، الاولى بين العهد اللبناني والميناء العراقي، والثانية بين الزمالك المصري والزوراء العراقي . كما وجه جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي انتقاداً حاداً للأعضاء العرب في اللجنة التنفيذية للفيفا، وتحديداً رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم عندما قال في بيان له “منحناه صوت العراق (في انتخابات الاتحاد الآسيوي) لكنه لم يقف ضد قرار الفيفا الأخير” .