وقالت مصادر طبية أن الإصابات التي تعرض لها كانت إصابات بالغة تنوعت مابين كدمات وكسور في فخذه الأيمن وطلق ناري في ذراعه اليسرى، وأضاف مصدر مقرب أن المستشفى سيقوم بإجراء العمليات اللازمة لحالته، مؤكدا أن حياة الحاج ليست في خطر. إلى ذلك أسعف شقيق الحاج في وقت لاحق بعد تعرضه للضرب من قبل نفس العناصر المتشددة التي يعتقد أنها تتبع رجل الدين يحيى الحجوري المقيم بمحافظة صعدة شمالي اليمن، حيث حاولنا الاتصال بدار الحديث بدماج التي يديرها الحجوري منذ وفاة مؤسسها الشيخ مقبل الوادعي إلا أن محاولتنا باءت بالفشل وسنواصل محاولة الاتصال بهم لاحقا . هذا ولا يزال الجناة الذين يزيد عددهم عن 15 متطرفا طلقاء حتى هذه اللحظة، وبحوزتهم السلاح الشخصي للنائب الحاج وبعض مقتنياته، ويتوقع أن تكون الأجهزة الأمنية قد بدأت في لحظات كتابة هذا الخبر بفتح تحقيقاتها في هذا الحادث. ويعد النائب البرلماني عبد الله حمود الحاج من أهم خطباء التجمع اليمني للإصلاح، كما أنه معروف بأفكاره السياسية النيرة التي تثير حفيظة القوى المتشددة، وفاز الحاج بمقعد برلماني في الانتخابات الماضية بعد عودته من الولاياتالمتحدة التي كان يؤم أحد مساجدها، ويحضى بشعبية واسعة بين اليمنيين المهاجرين في أمريكا . تجدر الإشارة إلى أن المتطرفين ينتمون إلى المدرسة السلفية ذات الفكر المتشدد، حيث يقاطعون العملية السياسية ويدعون لطاعة ولي الأمر أيا كان وفي مختلف الظروف، إلا في حال إعلان الكفر، وحصلوا في حقبة الثمانينات على تسهيلات رسمية بهدف استخدامهم في منافسة المذهب الزيدي، وتعد هذه الجماعة هي الامتداد الأعرق تاريخيا للدعوة الوهابية.